من الاكتساح إلى الاستنجاد.. 4 تطورات في معارك عدن

بعد أن حققت نصرا سريعا وكاسحا في عدن، تراجعت قوات الحكومة اليمنية للوراء وأصدرت بيانات تطالب بوقف التدخل الإماراتي العسكري الداعم للمقاتلين الانفصاليين في الجنوب.

وجاءت بيانات الشجب والاستنجاد بعد أن شنت الإمارات غارات جوية ضد قوات الحكومة الشرعية، مما أدى لمقتل وجرح أزيد من 300 عسكري ومدني.

وفيما يلي قائمة بأهم التطورات السياسية والميدانية في عدن:

1- انتكاسة ميدانية
أفادت مصادر للجزيرة بأن المواجهات بين قوات الشرعية والقوات المدعومة إماراتيا تحولت إلى كر وفر متواصل في عدن.

ونفذت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين.

وحاليا، تسيطر قوات الحكومة على مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والقصر الرئاسي، بينما تسيطر قوات المجلس الانتقالي على مديريات كريتر والمنصورة والتواهي ومطار عدن.

ويتقاسم الطرفان السيطرة على مديريتي خور مكسر والمعلا، وقد أشارت مصادر إلى تحشيد الجانبين في أطراف عدن تأهبا لخوض مواجهات للسيطرة عليها.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان إن عدد الضربات الجوية الإماراتية على القوات الحكومية في عدن وفي زنجبار بمحافظة أبين بلغ عشر ضربات منذ مساء الأربعاء.

2- هادي يستنجد بالسعودية
وفي أول تعليق له على القصف الإماراتي للقوات حكومية، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن أبو ظبي تدعم المجلس الانتقالي في جنوب اليمن سعيا لتقسيم البلاد.

وطالب قيادات السعودية بالتدخل لوقف هجوم الإمارات على قوات الحكومة والمدنيين في عدن وأبين.

وأضاف أن الإمارات استغلت الظروف الحالية التي يمر بها اليمن لتسلط هذه المليشيات ضد مؤسسات الدولة الشرعية، سعيا لتنفيذ أجندتها في تقسيم اليمن.

وقال هادي إن "القوات الحكومية انسحبت من عدن إلى محيط المدينة لتجنيب المدنيين الدمار الجنوني الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة بغطاء جوي إماراتي".

3- إلى مجلس الأمن
طلبت الحكومة اليمنية رسميا من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة بشأن الضربات الجوية الإماراتية، وأكد أعضاء الحكومة حقهم في مقاضاة أبوظبي على خلفية تلك الغارات.

وطلب أعضاء مجلس الوزراء اليمني من الرئيس هادي تعليق العلاقة مع الإمارات، وسحب السفير اليمني في أبو ظبي، ورفع الغطاء القانوني عمن تمردوا على الشرعية بعد تعيينهم بقرارات جمهورية،

ومن جانبه، أعرب مجلس الأمن عن قلق خاص بشأن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، بما في ذلك محاولات السيطرة على مؤسسات الدولة بالعنف.

ودعا المجلس في بيان جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على الوحدة الترابية لليمن.

4- الإمارات تعترف
من جهة أخرى، اعترفت الإمارات بمسؤوليتها عن تنفيذ غارات جوية على قوات تابعة للحكومة الشرعية في اليمن، وزعمت أن تلك القوات تابعة لتنظيمات إرهابية، وكانت تشكل تهديدا لقوات التحالف.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان شن مقاتلات إماراتية ضربات جوية محددة في جنوب اليمن بتاريخ 28 و29 من الشهر الجاري.

وقالت الخارجية الإماراتية إنه تم تنفيذ ضربات جوية محددة ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن الضربات استهدفت ما وصفتها بتنظيمات إرهابية شكلت تهديدا لقوات التحالف، وأكدت أن الإمارات تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.

المصدر : الجزيرة + وكالات