إعدامات واعتقالات وإثارة حرب أهلية.. هكذا توحشت قوات الحزام بعدن
ويشير في حديثه للجزيرة نت إلى أن ما يحدث "توحش من قوات الحزام" خصوصاً أن معظم المنتسبين لها من الشباب المندفعين، وفي المقابل فإن قيادات الحزام كانت تزيد من اندفاعهم من خلال اللغة التحريضية التي يخاطبونهم بها.
|
وقال محمد السلمي، وهو أحد سكان دار سعد، إن قوات الحزام كانت قد اعتقلته كونه ينتمي لشمال اليمن، غير أن قائداً أمنياً بتلك القوات كان على معرفة سابقة به تدخل لمنع اختطافه، وحذره من التجول في المنطقة.
وفي مديرية المنصورة، داهمت قوات الحزام متجراً لأحد الأشخاص ينحدر من محافظة تعز ويقع بجوار سوق الخضار، ونهبوا من خزنته مليونين وثمانمئة ألف ريال (خمسة آلاف دولار) كانت أمانة لديه. ووفق مصدر أمني فإن قوات الحزام اعتقلته وجرى ترحيله لمنطقة خارج عدن، وتهمته الوحيدة أنه ينتمي إلى الشمال.
وكثفت قوات الحزام من حملاتها بالأحياء والمناطق التي اندلعت فيها مواجهات، خصوصاً من عناصر قوات الحماية الرئاسية. وتحدثت مصادر حقوقية أن حملات الاعتقالات مستمرة للعشرات، من بينهم مدنيون ليسوا طرفاً في المعارك.
وأخذت الأحداث منحى مناطقيا في عدن، إذ صار كل سكان المدينة المنحدرين من محافظتي أبين وشبوة (شرق عدن) متهمين بموالاة الحكومة الشرعية، إذ أوقف المئات منهم على نقاط التفتيش التي نصبتها قوات الحزام.
وقال مسؤول أمني للجزيرة نت إن قوات الحزام اقتحمت أكثر من خمسين منزلاً في حي دار سعد ومحيط مقر اللواء الرابع حماية رئاسية الموالي للحكومة وبعض المنازل التي تعود لقادة عسكريين فضلّوا البقاء على حياد.
|
لكن الانسحاب المفاجئ اليوم التالي للقوات الحكومية، على وقع القصف الإماراتي، جعل القوات التي انتفضت من الداخل وحيدة أمام هجوم قوات الحزام.
وذكرت مصادر حقوقية أن قوات الحزام أعدمت أربعة أسرى في حي الصرح بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، بعد أن صفوا جرحى سقطوا بالقصف الجوي الإماراتي كانوا يتلقون العلاج بمستشفى المدينة.
كما صفت قوات الحزام جنودا جرحى كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الرازي بمدينة جعار التي شهدت أمس معارك عنيفة بين قوات الطرفين. وكان القصف الجوي الإماراتي قد أدى لمقتل وإصابة أكثر من ثلاثمئة بين عسكري ومدني، وفق ما قال بيان مشترك لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالحكومة.
|
حينها اندلع القتال بين القيادات المنحدرة من الضالع ولحج، في مواجهة القيادات الأخرى المنحدرة من شبوة وأبين، وانتهت بانتصار الأولى، ومقتل أكثر من 11 ألف شخص خلال عشرة أيام فقط.
وقال الكازمي في التسجيل الصوتي إن ما يحدث استهداف لأبناء شبوة وأبين، من قِبل القوات التي قدمت من الضالع ولحج، إذ إن الاعتداءات وصلت إلى انتهاك حرمة النساء.
وقال المصدر الحقوقي إن الإمارات تعمل على إثارة الأحقاد بالجنوب، بدعمها القيادات الموالية لها المنحدرة من لحج والضالع وتهميش الأخرى، وكل هدفها إشعال الجنوب بالحرائق.