ردا على الهجمات الإسرائيلية.. حكومة لبنان تندد ومجلس الدفاع يؤكد حق الدفاع عن النفس

وصفت الحكومة اللبنانية الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وقوسايا عند الحدود اللبنانية السورية، بالعدوان المرفوض، في حين أكد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان الذي عقد اجتماعا طارئا، حق كل اللبنانيين في الدفاع عن النفس.

وقال وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح إن العدوان الإسرائيلي مرفوض ومدان، وأضاف أن هناك اتصالات كثيفة تجري لوقف هذه الاعتداءات وردع العدو الإسرائيلي عن الاستمرار باعتداءاته على لبنان.

وأكد أن الحكومة اللبنانية ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بشأن تلك الاعتداءات الإسرائيلية.

وتعرضت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في بيروت، مساء السبت الماضي لهجوم بطائرتين مسيرتين إسرائيليتين، انفجرت إحداها في حين سقطت الثانية، وفق السلطات اللبنانية.

وكان رئيس الحكومة سعد الحريري حذر في اتصال مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن ما قامت به إسرائيل يهدد بتصعيد خطير للأوضاع، مشيرا إلى أن لبنان يعول على الدور الروسي في تفادي مزيد من التصعيد.

وبينما قالت قوات اليونيفيل إن الوضع عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية هادئ وإنها تعمل مع الأطراف لضمان عدم حصول أي حوادث، يترقب اللبنانيون ما ستسفر عنه الأيام القادمة، خاصة بعد تهديد حزب الله بالرد على الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والغارات على عقربا في سوريا التي أدت إلى مقتل عنصرين من الحزب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن يلتزم الهدوء والحذر في تصريحاته، في إشارة لتوعده بالرد على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية.

حق الدفاع عن النفس
من جهته أكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني أمس الثلاثاء حق لبنان في الدفاع عن النفس "بكل الوسائل"، بعد أيام من اتهام إسرائيل بإرسال طائرتين مسيرتين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وانفجار إحداها.    

وفي بيان بعد اجتماعه الثلاثاء، أكد المجلس الأعلى للدفاع، الذي يبقي قراراته سرية ويضم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وعددا من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء، وهو حق محفوظ في ميثاق الأمم المتحدة لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء على لبنان وشعبه وأراضيه".

ويعتقد بعض الخبراء العسكريين أن الأمور تتجه إلى تنفيذ حزب الله عملية انتقامية مع محاولة منع الطائرات المسيرة الإسرائيلية من التحليق في الأجواء اللبنانية، لكنها قد لا تتطور -وفق المؤشرات الحالية- إلى حرب شاملة.

وتتابع الأوساط السياسية والشعبية الأحداث ضمن مسارين، مسار الاتصالات الدبلوماسية التي يجريها لبنان بهدف خفض حدة التوتر، والمسار العسكري الميداني الذي يشير إلى تصعيد محتمل في الأيام المقبلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات