ارتفاع ضحايا غارات النظام وروسيا بريف إدلب والمعارضة تنتقل للهجوم

ارتفع عدد ضحايا قصف النظام السوري والروسي على ريف إدلب الجنوبي إلى 12 شخصا، في حين شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوما على مواقع للنظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد أيام من خسارة المعارضة مدينة خان شيخون الإستراتيجية وريف حماة الشمالي.

وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل 12 شخصا وإصابة آخرين في الأربع والعشرين ساعة الماضية إثر غارات لطائرات النظام وروسيا على بلدات كَفر نبل وكَفر عُويّد وبَسقلا ومناطق أخرى بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف المراسل أن النظام وروسيا كثفا قصفهما على مناطق جبل الزاوية مما أسفر عن موجة نزوح جديدة، وأشار إلى أن غارات أخرى لطائرات النظام استهدفت بلدات عدة في ريف إدلب الشرقي وتسببت بدمار كبير في الأبنية والممتلكات.

وأوضح مرصد تعقب حركة الطيران، التابع للمعارضة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أن القصف الجوي الروسي استهدف قرى بسقلا ومعرة حرمة وكفر سجنة وكفر عويد وحيش وسفوهن وإحسم والتح بريف إدلب، وقرية الكبينة بريف اللاذقية.

خان شيخون
ومنذ الأربعاء الماضي، سيطر جيش النظام بدعم من الطيران الحربي الروسي والمليشيات على خان شيخون كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، واجتاح الريف جنوبا حتى حاصر نقطة مراقبة تركية في شمال محافظة حماة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 23 عنصرا من قوات النظام و20 من مسلحي المعارضة قتلوا اليوم جراء اشتباكات تدور شرق خان شيخون على إثر شن فصائل المعارضة هجوما على مواقع للنظام، وأضاف المرصد أن هجوم المعارضة على مواقع خسرتها في ريف إدلب يقوده فصيلا حراس الدين وأنصار الدين.

وقالت المعارضة إنها شنت هجوما على مواقع للنظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي وقتلت عددا من جنوده، وذكرت الجبهة الوطنية للتحرير في تويتر أن المعارضة بدأت باستهداف نقاط ومواقع عديدة لمن تسميهم "عصابات الأسد والمليشيات المساندة لها".

وأشار ناشطون إعلاميون إلى أن فصائل المعارضة استعادت قرى ونقاطا في المحور الجنوبي الشرقي لإدلب، وسيطرت على أسلحة وعربات كانت بحوزة قوات النظام.

وكان النظام بدأ منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي حملة عسكرية واسعة على محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، وهما المعقلان المتبقان للمعارضة بسوريا بهدف السيطرة عليهما.

بوتين وأردوغان
وفي سياق متصل، يجري الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اليوم مباحثات في موسكو، يتناول في جزء منها التطورات الأخيرة في محافظة إدلب المشمولة باتفاق خفض التصعيد الموقع في مايو/أيار 2017.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي كبير أن الرئيس أردوغان سيطلب من نظيره الروسي اتخاذ خطوات لضمان سلامة الجنود الأتراك المتمركزين في نقاط مراقبة في الشمال السوري، وذلك بعدما طوقت قوات النظام نقطة مراقبة تركية في ريف حماة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي