"طريق صعب" وخطوة مفاجئة.. ظريف بقمة السبع ويلتقي ماكرون ومسؤولين أوروبيين

An Iranian government plane is seen on the tarmac at Biarritz airport in Anglet during the G7 summit in Biarritz, France, August 25, 2019. Iran’s foreign minister Mohammad Javad Zarif arrived on Sunday in Biarritz, southwestern France, where leaders of the G7 group of nations are meeting, an Iranian official said. REUTERS/Regis Duvignau
وزير الخارجية الإيراني حضر إلى مدينة بياريتز الفرنسية بشكل مفاجئ وغادرها على عجل (رويترز)

حضر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد إلى مقر انعقاد قمة السبع في مدينة بياريتز الفرنسية، وأجرى مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولين أوروبيين.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني والمسؤولين الفرنسيين كانت إيجابية وستتواصل في المستقبل.

وقد التقى ظريف بماكرون ووزيري الخارجية والمالية الفرنسيين، إلى جانب مستشارين دبلوماسيين من ألمانيا وبريطانيا.

وتأتي زيارة ظريف لمقر قمة السبع بينما تكثف باريس جهودها لتخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

واعتبر البيت الأبيض أن الخطوة مفاجئة وأن الولايات المتحدة لم تكن على علم بها، فيما قالت الرئاسة الفرنسية إن "الوفود أبلغت ولكن كل شيء تم على عجل".

وقال مسؤول فرنسي بعد الاجتماع إن "المناقشات التي عقدت بين الرئيس وظريف كانت إيجابية وستستمر".

وكتب ظريف على تويتر "الطريق أمامنا صعب، لكن يستحق المحاولة"، وقال إنه بالإضافة إلى الاجتماع مع القادة الفرنسيين قدم إفادة مشتركة لمسؤولين من ألمانيا وبريطانيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لم يحصل على تفويض رسمي من زعماء دول مجموعة السبع لتوجيه رسائل إلى إيران، لكنه سيواصل جهود بلاده على مدى الأسابيع المقبلة لتهدئة التوتر مع طهران.

جهود مضنية
ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا مضنية للحيلولة دون مواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة، منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني.

ويتبنى ترامب سياسة ممارسة الضغط على إيران إلى أقصى حد، بهدف إجبارها على الدخول في مفاوضات جديدة تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

وأخذ ماكرون زمام المبادرة في أوروبا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وتجنب أزمة أعمق في الشرق الأوسط، واجتمع مع ظريف في باريس يوم الجمعة الماضي.

وناقش ظريف وماكرون مقترحات لاحتواء الأزمة من بينها تخفيف بعض العقوبات الأميركية أو منح إيران آلية تعويض اقتصادي لعائدات النفط المفقودة بسبب العقوبات الأميركية.

وأفاد دبلوماسي ومسؤولان إيرانيان بأن طهران تريد تصدير 700 ألف برميل يوميا من النفط على الأقل كبداية، وما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا فيما بعد، إذا أراد الغرب أن يتفاوض معها لإنقاذ الاتفاق النووي.

ترامب يتجاهل
وتوقع ماكرون أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي بصورة كاملة ردا على أي تنازل، كما أن عليها الانخراط في مفاوضات جديدة تشمل كذلك برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

لكن دبلوماسيا أوروبيا قال إن القادة فشلوا في إقناع ترامب. ولم يرد تعليق من الرئيس الأميركي بشأن إيران، لكنه بدا وكأنه يتجاهل جهود الوساطة الفرنسية.

وقال الرئيس الأميركي إنه رغم سعادته بمساعي ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة.

وجدد مسؤول إيراني رفض بلاده التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

المصدر : الجزيرة + وكالات