أوبزيرفر : ملايين السوريين يدفعون ثمن الفشل المخجل للغرب في حل الأزمة السورية

BIARRITZ, FRANCE - AUGUST 25: Canada's Prime Minister Justin Trudeau, Britain's Prime Minister Boris Johnson, Germany's Chancellor Angela Merkel, European Council President Donald Tusk, France's President Emmanuel Macron, Japan's Prime Minister Shinzo Abe and US President Donald Trump meet for the first working session of the G7 Summit on August 25, 2019 in Biarritz, France. The French southwestern seaside resort of Biarritz is hosting the 45th G7 summit from August 24 to 26. High on the agenda will be the climate emergency, the US-China trade war, Britain's departure from the EU, and emergency talks on the Amazon wildfire crisis. (Photo by Jeff J Mitchell - Pool /Getty Images)
أوبزيرفر : غياب الأزمة السورية عن أولويات القمة يعود لانشغال القادة الأوروبيين بمشاكل بلدانهم(غيتي)

قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية في افتتاحيتها إن غياب الأزمة السورية عن أولويات أجندة قمة الدول السبع التي انطلقت في فرنسا أمس يشير إلى قصر نظر المجموعة، وإن تجاهل الدول الغربية الوضع الإنساني الخطير في إدلب والحرب التي تعصف بالبلاد منذ ثماني سنوات يعد أمرا غير مقبول.

واستبعدت الصحيفة أن تصدر عن قمة الدول السبع مبادرة لحل الأزمة، وإنهاء المعاناة الإنسانية في سوريا؛ في ظل غياب روسيا وتركيا عن القمة.

وأرجعت غياب الأزمة السورية عن أولويات القمة إلى انشغال القادة الأوروبيين بمشاكل أكثر إلحاحا بالنسبة لبلدانهم، وعدم اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قالت إنه نفض يده من الأزمة السورية، ويسعى لسحب القوات الأميركية من الأراضي السورية.

وأشارت إلى أن اهتمام القادة الأوروبيين بالحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات اقتصر على ردود فعل محدودة مدفوعة بالفظائع التي تحدث هناك وتفرض نفسها على وسائل الإعلام والساسة مثل الهجمات الكيميائية وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام ضد المدنيين.

(رويترز)
(رويترز)

ثمن باهظ
وقالت إن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا لما سمته "الفشل المخجل" للقوى الغربية في التدخل لإحلال السلام وإنقاذ أرواح المدنيين، وإن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري في إدلب يعيشون تحت القصف المستمر لقوات النظام المدعومة من قبل روسيا.

وأودت الهجمات ضد أهداف مدنية بإدلب بحياة ما لا يقل عن ثمانمئة مدني منذ أبريل/نيسان الماضي، وشردت نحو نصف مليون من سكان المنطقة.

ووفقا للصحيفة، فإن حدة المجازر التي تشهدها إدلب ازدادت بعد استيلاء قوات الأسد على مدينة خان شيخون، رغم النداءات التي أطلقتها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المحلية لأطراف الصراع بالكف عن استهداف المدنيين وحماية أرواحهم.

وأشارت إلى أن مأساة المدنيين السوريين الهاربين من ويلات الحرب في إدلب تضاعفت في ظل عدم رغبة تركيا في فتح حدودها للمزيد من اللاجئين، وعزمها على إعادة العديد من اللاجئين على أرضها، الذين يقدر عددهم بثلاثة ملايين ونصف المليون إلى الحدود السورية.

وقالت إن الوضع المعقد في سوريا والأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعصف بإدلب يحتمان على القادة الأوروبيين أن يولوا مزيدا من الاهتمام للأزمة السورية إن لم يكن بدافع إنساني فليكن بدافع الحفاظ على مصالحهم الضيقة، حيث يهدد الوضع الحالي بموجة نزوح جماعي أخرى للاجئين السوريين نحو أوروبا على غرار ما حدث عام 2015.

المصدر : أوبزرفر + الجزيرة