تحذير أممي: اليمنيون عرضة للموت بسبب رفض السعودية والإمارات دفع التزاماتهما

Children sit in a classroom of a school to which they have been evacuated from a village near Hodeidah airport amid fighting between government forces and Houthi fighters in Hodeidah, Yemen June 17, 2018. REUTERS/Abduljabbar Zeyad
النساء والأطفال معظم ضحايا الحرب التي تقودها السعودية على اليمن (رويترز)

أفاد تقرير نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن السعودية والإمارات ترفضان دفع المعونات التي تعهدتا بها لليمن، الأمر الذي يترك اليمنيين عرضة لخطر الموت.

وتقول جوسي إسنور في تقريرها إن الأمم المتحدة كشفت أن هاتين الدولتين لم تدفعا إلا قدرا يسيرا من مما تعهدتا به للبلاد التي مزقتها الحرب.

ويشير التقرير إلى أن الدول المانحة كانت تعهدت في فبراير/شباط الماضي بدفع 2.6 مليار دولار، من بينها 1.5 مليار دولار من السعودية والإمارات، غير أن اليمن لم يتلق منها سوى أقل من نصف القيمة.

وتضيف الصحيفة أن معظم الدول المانحة أوفت بتعهداتها، وأن بعضها قدم أكثر مما تعهد به، غير أن أكبر الدول المانحة ممثلة في السعودية والإمارات لم تدفعا سوى حصة متواضعة مما وعدتا به.

عرضة للموت
وأشارت الصحيفة إلى أن متحدثا باسم الأمم المتحدة قال في بيان الأربعاء الماضي إن السعودية دفعت 127 مليون دولار فقط، بينما لم تدفع أبو ظبي سوى 16 مليون دولار، مضيفا أنه عندما لا يأتي المال فإن الناس يكونون عرضة للموت.

ويضيف التقرير أن التعهد السعودي بالتمويل جرى في مؤتمر صحفي وسط ضجة إعلامية كبيرة، وأن مستشاري علاقات عامة سعوديين يأملون أن تكون هذه المعونات مصدر كثير من الدعاية الطيبة التي تحتاجها السعودية.

ويقول عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال وعضو لجنة التسلح في مجلس العموم لويد راسل-مويل إن السعودية تنفق 50 مليار دولار كل عام لتدمير اليمن وخلق ملايين اللاجئين، غير أنها ترفض إنفاق مجرد قدر ضئيل من هذا المبلغ لضمان عدم موت الناجين من القصف الجوي والحصار من الموت جوعا.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا لم تتلق تمويلات جديدة في الأسابيع القادمة فإن حصص الأغذية المتعلقة بنحو 12 مليون يمني سيجري تخفيضها، وأن 2.5 مليون طفل يعاني من سوء التغذية لن يحصلوا على الغذاء والدواء اللازمين لبقائهم على قيد الحياة.

تعليق برامج
ويضيف التقرير أن المنظمة الأممية اضطرت بالفعل إلى تعليق معظم حملات التطعيم المقررة في مايو/أيار القادم، وأن 22 برنامجا حيويا لإنقاذ الأرواح في اليمن ستتوقف جميعها في الشهرين المقبلين ما لم تصل أموال جديدة.

وتشير الصحيفة إلى أن السلطات السعودية لم تستجب لطلبها للرد على تصريحات الأمم المتحدة بهذا الشأن.

المصدر : الجزيرة + تلغراف