اشتباكات قبلية وتوتر بالشرق.. المجلس السيادي يواجه أول اختبار وحمدوك يبدأ المشاورات

حمدوك يتعهد بإيلاء الاهتمام للاقتصاد السوداني
أعضاء المجلس السيادي أثناء تأديتهم اليمين الدستورية أمس الأربعاء (الجزيرة)

عقد رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك أول اجتماع له اليوم مع قيادات قوى الحرية والتغيير بشأن تشكيل حكومته، في حين انتشرت قوات من الجيش بشوارع بورتسودان، وقرر المجلس السيادي إرسال وفد لاحتواء الصراع القبلي المتفاقم هناك.

وأفادت مصادر مطلعة للجزيرة بأن الاجتماع بين حمدوك وقوى الحرية والتغيير بحث أوليات المرحلة المقبلة، خاصة السلام وتحقيق العدالة واستكمال أهداف الثورة السودانية.

كما أشارت المصادر إلى أن حمدوك قدم تطمينات بحل الأزمة الاقتصادية من خلال برنامج إسعافي وآخر طويل المدى، وتعهد ببناء اقتصاد قائم على الإنتاج، لا على المعونات والهبات.

اشتباكات قبلية
من جهة أخرى أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل مواطن وإصابة 58 آخرين، 14 منهم بطلق ناري، بمدينة بورتسودان شرقي البلاد إثر صراع قبلي هناك، وفقا لبيان صادر عن لجنة أطباء السودان اليوم الخميس.

وأوضح البيان أن صباح اليوم شهد هدوءا في الأوضاع الأمنية بعد الأحداث المؤسفة بحي النعيم من صراع قبلي، وهتك للنسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين أبناء المدينة الواحدة والوطن الواحد، وخلفت تلك الأحداث عددا من الإصابات.

وأضاف أن الإصابات توزعت على مستشفى بورتسودان، ومستشفى الأمير عثمان دقنة، ومستشفى هيئة الموانئ البحرية الذي استقبل حالة وفاة للإصابة بطلق ناري.

وحملت اللجنة الجهات الأمنية وحكومة الولاية كامل المسؤولية في حفظ أمن وأمان المواطن، وأخذ كافة الإجراءات والاحتياطات الأمنية الجادة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.

وأعلنت السلطات السودانية في مايو/أيار الماضي مقتل 7 وإصابة 22 في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف شرقي البلاد.

وسرعان ما انتقل الصراع إلى مدينة بورتسودان، في الشهر ذاته، قبل أن يتجدد أمس بسبب ندرة المياه في المدينة، لكن المجلس العسكري الانتقالي تدخل وقتها وعقد صلحا بين المجموعات المتصارعة.

أول اختبار
وتمثل تلك الاشتباكات وما أدت إليه من إصابات أول اختبار عملي لمجلس السيادة الذي أدى اليمين الدستورية يوم أمس، باعتبارها تهديدا للنسيج الاجتماعي وسط مخاوف من تطورها إلى الأسوأ.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات من الجيش السوداني انتشرت في شوارع بورتسودان حيث جرت الاشتباكات.

وقالت إن المجلس السيادي قرر إرسال وفد لاحتواء الصراع القبلي المتصاعد هناك.
وفي غضون ذلك أدّى عضو المجلس السيادي محمد الحسن التعايشي، الخميس، اليمين الدستورية للفترة الانتقالية في السودان، أسوة بأعضاء المجلس التسعة الذين أدّوها الأربعاء.

وأدّى التعايشي اليمين أمام رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان ورئيس القضاء المكلف عباس علي بابكر، متأخرا عن نظرائه لوجوده خارج البلاد، إذ وصل في وقت سابق الخميس إلى الخرطوم قادما من العاصمة البريطانية لندن.

وكان البرهان و9 من الشخصيات العسكرية والمدنية قد أدوا يوم أمس الأربعاء اليمين الدستورية بالخرطوم لعضوية المجلس السيادي للفترة الانتقالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات