مصدر حكومي ليبي: محطة فرنسية للتحكم بالطائرات المسيرة لفائدة حفتر

كشف مصدر حكومي رفيع المستوى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أن فرقة عسكرية فرنسية داعمة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جهزت محطة للتحكم بالطائرات المسيرة وتركيبها في مطار ميناء السدرة النفطي شمالي البلاد، وذلك في وقت تنفي فيه باريس تقديم أي دعم عسكري لقوات حفتر.

وذكر المصدر الحكومي الليبي للجزيرة أن الفرقة العسكرية الفرنسية تتولى التحكم في تسيير حركة الطائرات المسيرة، التي تستهدف الكلية والقاعدة الجوية بمدينة مصراتة، ومواقع قوات حكومة الوفاق شرق وجنوب المدينة، وفي مناطق وسط البلاد.

وقال المصدر نفسه إن الفرقة الفرنسية تقيم وسط حراسة أمنية مشددة في المنطقة السكنية بميناء راس لانوف النفطي.

فرقة ثانية
وذكرت مصادر ليبية للجزيرة أن هناك فرقة فرنسية أخرى في مقر إحدى الشركات بمدينة هون في منطقة الجفرة وسط ليبيا، وتشرف من داخل غرفة عمليات عسكرية على سير المعارك جنوبي طرابلس، إذ تسعى قوات حفتر منذ أبريل/نيسان الماضي للسيطرة على العاصمة.

وقال المحلل السياسي الليبي أسعد الشرتاع إن فرنسا تغلق أي مجال لإيجاد أي حل أممي قانوني يعاقب مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا باستعمالها حق النقض (فيتو) الذي يشل دور مجلس الأمن الدولي.

وأضاف الشرتاع أن الدعم العسكري الفرنسي لحفتر لا يقتصر على الطائرات المسيرة، بل يشمل أيضا تزويده بالخبراء وبالتقنية.

وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا خالد المشري قال قبل شهر إن بعثة الأمم المتحدة اطلعت على المعطيات التي وردت إلى المجلس بشأن إعداد فرنسا ومصر والإمارات خطة سرية لشن هجوم على طرابلس دعماً لقوات حفتر.

وأضاف المشري في حديث للجزيرة أن الدول الداعمة لحفتر اتخذت قرارا بإنهاء الحرب في ليبيا، بتدخل مباشر أو غير مباشر، وبطريقة سرية، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيت بها قوات اللواء المتقاعد وآخرها في مدينة غريان القريبة من طرابلس.

 

صواريخ فرنسية
وقبل تصريح المشري بأيام، طالبت الحكومة الليبية يوم 11 يوليو/تموز الماضي نظيرتها الفرنسية بتقديم إيضاحات عقب إقرار باريس أن صواريخ عُثِر عليها داخل قاعدة تابعة لحفتر في مدينة غريان هي صواريخ عائدة للجيش الفرنسي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن قوات حكومية ليبية عثرت على أربعة صواريخ مضادة للدبابات من طراز "جافلين" أثناء مداهمة لمعسكر مقاتلين في غريان.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية -بما يؤكد وجود قوات فرنسية على الأراضي الليبية- إن "هذه الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار مكافحة الإرهاب". وشددت باريس على أنه تم تخزين هذه الذخيرة "التالفة وغير الصالحة للاستخدام مؤقتا في مستودع، على أن يتم تدميرها"، و"لم يتم تسليمها لقوات محلية".

المصدر : الجزيرة