استباقا لحوار الرياض.. حلفاء الإمارات بعدن يستدعون الشارع لتعزيز الانقلاب

Supporters of Yemen's UAE-backed southern separatists march during a rally in southern port city in Aden, Yemen August 15, 2019. REUTERS/Fawaz Salman
المجلس الانتقالي يحشد في عدن لإبراز وجود تأييد شعبي لانقلابه على الشرعية من خلال مظاهرات اليوم (رويترز)

تظاهر اليوم الخميس أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في ساحة العروض بمدينة عدن جنوب اليمن، في فعالية أطلقوا عليها مليونية النصر والتمكين لدعم المجلس الانتقالي.

وقبيل بدء الفعالية، تدفق أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة شرقي البلاد، وأبين ولحج والضالع جنوبا، إلى ساحة العروض في مدينة خور مكسر (مقر إقامة المهرجان)، منذ مساء الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال سكان محليون إن مدرعات وأطقما عسكرية انتشرت على مداخل محافظة عدن الثلاثة، فيما تم تطويق ساحة العروض بسياج أمني كبير، خضع فيه الداخلون والمشاركون في المهرجان لعملية تفتيش دقيقة.

ويأتي استدعاء ورقة الشارع إلى جانب القوة المسلحة للتأكيد على أن خيار الانقلاب والإطاحة بالحكومة الشرعية يمثل إرادة شعبية وليس خيار المجلس الانتقالي وحده.

كما يهدف المجلس من إقامة الفعالية إلى إظهار حجم الدعم الجماهيري الذي يحظى به، قبل الذهاب إلى الحوار الذي دعت إليه السعودية بين المجلس والحكومة اليمنية، بحسب مراقبين.

وتأتي هذه الفعالية بعد أيام من سيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن.

وأشاد البيان الصادر عن الفعالية بالانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي على السلطة الشرعية في عدن، وطالب المجتمع الدولي بدعم شعب الجنوب في تقرير مصيره، كما طالب ما سماها المقاومة الجنوبية باستعادة ما تبقى من أرض الجنوب.

المسؤولية عن الانقلاب
من جهة ثانية، حملت الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات مسؤولية الانقلاب على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.

وطالبت الخارجية اليمنية -في بيان صدر اليوم الخميس- الإمارات بسحب ووقف دعمها العسكري لتلك المجموعات المتمردة بشكل كامل وفوري.

وقالت الخارجية إن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، قد جاء في الأساس استجابة لدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، استنادا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لحماية اليمن من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأضافت أن ما تعرضت له عدن خلال الأيام الماضية هو انقلاب على الشرعية بما يخالف بشكل صريح وواضح السبب الذي دعي من أجله التحالف الذي تشارك فيه الإمارات.

انسحاب القوات
كما طالب نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد عبد الله الحضرمي، بانسحاب القوات التابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من المواقع التي استولت عليها في محافظة عدن قبل أيّ حوار، وذلك في إشارة للاجتماع الذي دعت السعودية لعقده.

في المقابل واصل ما يعرف بالمجلس الانتقالي في عدن تكريس حالة الأمر الواقع، حيث نفذت قوات الحزام الأمني حملة دهم واعتقالات في عدد من أحياء المدينة وواصلت تعزيز سيطرتها الأمنية.

المصدر : الجزيرة + وكالات