لقاء مصالحة بين قطبي الطائفة الدرزية ينهي تعطيل عمل الحكومة اللبنانية

عُقد الجمعة في لبنان لقاء مصالحة بين الحزبين التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط والديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، بحضور رؤساء الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري والبرلمان نبيه بري. وقد أنهى اللقاء الأزمة السياسية التي عطّلت عمل الحكومة اللبنانية أكثر من شهر.

وكانت الأزمة قد نشبت بين قطبي الطائفة الدرزية في لبنان بسبب الخلاف حول إحالة ملف حادثة جبل لبنان إلى المجلس العدلي، إذ تخللته اتهامات بمحاولة تصفية وزراء وتحجيم أطراف سياسية لمصالح خارجية.

وتعود الحادثة إلى يوم 30 يونيو/حزيران الماضي، وأدت إلى مقتل اثنين من مرافقي وزير شؤون النازحين صالح الغريب المحسوب على الحزب الديمقراطي، وإصابة مناصرين للحزب الاشتراكي.

وبلغت الأزمة ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، إذ قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن ما جرى كان كمينا لوزير الخارجية جبران باسيل الذي كان في زيارة إلى الجبل يوم الحادثة، فردّ الحزب الاشتراكي بأن أطرافا مقربة من الرئاسة تضغط على القضاء لتحوير الوقائع.

وكانت السفارة الأميركية في بيروت قد حذرت من إثارة النعرات، ودعت إلى التعامل مع الحادثة بما يحقق العدالة.

كما حذرت جهات عدة من التداعيات السلبية للأزمة السياسية على الوضع الاقتصادي الصعب، وعلى القروض التي وُعد لبنان بالحصول عليها من جهات دولية.

وقد انتهت الأزمة السياسية الجديدة في لبنان بلقاء سمته الجهات الراعية له مصارحة ومصالحة. وستكون الحكومة أمام امتحان إعادة اللحمة بين مكوناتها والتخفيف من التباينات، للاهتمام بالملفات الضاغطة لاسيما الاقتصادية منها.

المصدر : الجزيرة