23 قتيلا بمعارك بعدن والجيش يؤكد دعمه لهادي

تعرف على توزع القوى العسكرية داخل محافظة عدن اليمنية؟
اشتباكات عنيفة بالقرب من معسكر بدر الذي ما زال تحت سيطرة قوات الحكومة اليمنية الشرعية (الجزيرة)

أكدت مصادر ميدانية للجزيرة ارتفاع عدد القتلى في مواجهات عدن جنوب اليمن بين الحزام الأمني المدعوم إماراتيا وقوات الحماية الرئاسية منذ الأربعاء الماضي، إلى 23 قتيلا بينهم عشرة مدنيين.

وبحسب المصادر، فإن قوات الحزام الأمني تقصف بشكل كثيف القصر الرئاسي في منطقة معاشيق من داخل الأحياء السكنية في كريتر، بينما يرد أفراد حراسة القصر بقوة على مصادر النيران.

فيما تمكنت قوات الحزام الأمني في مديرية خور مكسر من السيطرة على جبل حديد بشكل كامل، بينما تدور اشتباكات عنيفة بالقرب من معسكر بدر الذي ما زال تحت سيطرة قوات الحكومة اليمنية الشرعية في ظل محاولات مستميتة من قوات الحزام الأمني للسيطرة عليه.

وكانت قوات الحزام الأمني قد سيطرت فجر اليوم السبت على معسكر اللواء الرابع الرئاسي في مديرية دار سعد شمال عدن، بعد معارك عنيفة مع قوات اللواء.

خلف الرئيس
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي ورئيس أركان الجيش عبد الله النخعي، أن المؤسسة العسكرية تقف خلف الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ووصفا في برقية مشتركة ما يحدث في عدن بالانقلاب على مؤسسات الدولة من طرف "من فقدوا مصالحهم".

وتوعد المقدشي والنخعي بأن يضرب الجيش بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واستقراره ووحدته.

من جانبها، قالت المنطقة العسكرية الرابعة للجيش إن أحداث عدن -التي وصفتها بالانقلاب- لا تخدم سوى جماعة الحوثيين والعناصر المتطرفة.

وطالبت في بيان لها قيادة التحالف السعودي الإماراتي بسرعة إخماد الانقلاب وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

التزام المنازل
وفي سياق متصل، دعت وزارة الداخلية المدنيين في عدن إلى التزام منازلهم والابتعاد عن مواقع المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي.

وأكد مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الأنباء اليمنية حرصها على سلامة المدنيين من خلال توفير الأمن في عموم مناطق ومديريات عدن.

وجدد المصدر دعوة وزارة الداخلية لكافة الجماعات المسلحة التي وصفها بالخارجة عن النظام والقانون، إلى تحكيم العقل والانسحاب من الشوارع، وإيقاف العبث بأرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة وإقلاق السكينة العامة.

وأشارت الداخلية إلى أن الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لن تتهاون في أداء واجبها بحماية المدنيين والممتلكات وتوفير الأمن في عدن.

يذكر أن الوضع المتدهور في عدن وتصاعد الاشتباكات أدى إلى تحويل الرحلات الجوية من مطار عدن إلى مطار سيئون في حضرموت، فضلا عن إغلاق معظم المحال التجارية والمصالح أبوابها وتعطل حركة السكان.

المصدر : الجزيرة