ليزيكو: الذكرى الخامسة للحرب باليمن.. من لم يمت بالقصف مات بغيره
وأضافت أن خمس سنوات مرت منذ أن بدأ الكلاشينكوف عزفه وأمطرت الصواريخ المدنيين في جميع أنحاء البلاد، فأصبحت هذه الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية مسرحا لحرب التأثير السياسي الدولي وبقي شعبها يمزق نفسه في صراع شبيه بالحرب الأهلية السورية.
ولم يدم طويلا الأملُ الطفيف في وقف التصعيد في 20 يونيو/حزيران بعد أن جمدت الحكومة البريطانية عقود الأسلحة مع الرياض -تقول الصحيفة- كما أن محاولات مجلس الشيوخ الأميركي بددها اعتراض الرئيس دونالد ترامب ودعمه لحليفه السعودي ولي العهد محمد بن سلمان.
تأثير طهران
وكانت مليشيات الحوثيين في ذلك الوقت –عند لجوء الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السعودية- موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وتتمتع بدعم إيراني، مما أثار غضب السعوديين القلقين من تنامي نفوذ طهران في المنطقة.
وبدعم من الأمم المتحدة، كان من المتوقع أن يستمر التدخل العسكري بضعة أسابيع فقط، لكن الصراع تطاول وقسمت البلاد. إلا أن الرئيس صالح انفصل عن الحوثيين الذين قتلوه عام 2017، ولكنهم ظلوا يحتفظون بالجزء الغربي من البلاد وهم يضاعفون الآن الهجمات على الأراضي السعودية.
أسوأ أزمة إنسانية
ونبهت إلى أن هذا البلد ظل يتحول -بشكل مطرد- من سيئ لأسوأ منذ عام 2011، مؤكدة أنه لم يتعاف من رياح الربيع العربي التي هبت ذلك الوقت على تونس ومصر وسوريا، ليصبح الشعب بعد أربعين عاما من حكم علي صالح عالقا بين نيران المتحاربين.
وقد قتل -حسب تقرير للأمم المتحدة يعود إلى أغسطس/آب 2016- أكثر من عشرة آلاف مدني، ولم تسلم المصانع ولا الموانئ ولا المساكن من القصف، ولا حتى حفلات الزفاف.
ولم تستبعد الصحيفة في هذه الحرب التي تحولت إلى حمام دم وقوع جرائم حرب، مستندة في ذلك إلى دراسة مستقلة تتهم المحاربين بقتل ما لا يقل عن خمسين ألف ضحية مدنية.
وختمت بصرخة تقول إن الأزمة الإنسانية في اليمن هي "الأسوأ في العالم" لأن الاقتصاد دمّر فأصبحت الأدوية معدومة والأوبئة مثل الكوليرا منتشرة، لينتهي المطاف بنحو 24 مليون يمني على حافة المجاعة، وفقا للتقرير الأممي.