تطورات النووي.. تصعيد إيراني وستة مواقف دولية جديدة

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% سيكون أحد الخيارات بالمرحلة المقبلة، ولكنه أوضح أن بلاده لا تريد أن تتجه إلى هذا المستوى حاليا لأنها لا تحتاج لذلك.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي إن خطوة بلاده المقبلة ستكون أقوى إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها في الاتفاق.

وأضاف موسوي في مؤتمر صحفي أن طهران لن تغلق باب الدبلوماسية لكنها لن تتفاوض مع الغرب خارج إطار الاتفاق النووي، ولن تقبل التزامات جديدة.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن تخصيب اليورانيوم تجاوز 4.5%، وهي نسبة كافية لتأمين احتياجات المنشآت الكهروذرية.

وقد صدرت ردود فعل دولية على إعلان إيران أمس استئناف تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى من المستوى الذي يسمح به اتفاق 2015.

الاتحاد الأوروبي
وطالب الاتحاد الأوروبي طهران بوقف تخصيب اليورانيوم، والالتزام بمتطلبات الاتفاق النووي.

وأعرب متحدث باسم المفوضية الأوروبية عن القلق من تجاوز طهران الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن المفوضية تنتظر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الصين
وقالت الصين إن تأسف للخطوات الإيرانية بخصوص أزمة الاتفاق النووي، ودعت كل الأطراف إلى ضبط النفس، معتبرة أن حل المسألة النووية ينبغي أن يتم بالطرق الدبلوماسية.

لكن المتحدث باسم الخارجية جينغ شوانغ قال إن الضغوط الشديدة التي تمارسها الإدارة الأميركية على طهران هي السبب في تفاقم الأزمة.

اليابان
وقالت الحكومة إنها قلقة بشأن قرار إيران تجاوز السقف المحدد لها في تخصيب اليورانيوم، وأكدت أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية من أجل الوصول إلى حل عبر الحوار.

ألمانيا
وأعلنت الخارجية أنها ستدعو إلى استمرار العمل بالاتفاق النووي الإيراني، رغم تجاوز طهران حد التخصيب المسموح به.

وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده ستستمر في بذل الجهود الدبلوماسية بهذا الشأن. وأوضح أنها في انتظار نتائج عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة.

أميركا
حذر الرئيس دونالد ترامب إيران -في وقت سابق- من المضي في تخصيب اليورانيوم، وقال وزير خارجيته مايك بومبيو إن توسيع طهران لبرنامجها النووي سيؤدي لمزيد من العقوبات والعزلة.

أزمة الانسحاب
يُشار إلى أن إيران وقعت مع القوى العظمى اتفاق عام 2015 الذي يقضي بكبح طموحاتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأطراف الاتفاق هي: إيران وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي مايو/أيار 2018 عادت الأزمة للواجهة من جديد بعد أن قرر ترامب سحب بلاده من الاتفاق. وبموجب الانسحاب فرض عقوبات قاسية على طهران.

وقد أعلنت إيران أكثر من مرة أنها لن تلتزم بمقتضيات الاتفاق إذا لم يقم الأوروبيون بالوفاء بالتزاماتهم وحمايتها من تداعيات العقوبات الأميركية.

المصدر : الجزيرة