"ليست متجهة لسوريا".. طهران: احتجاز ناقلتنا بجبل طارق قرصنة بحرية

مآلات احتجاز ناقلة النفط الإيرانية بجبل طارق
سلطات جبل طارق قالت إن السفينة الإيرانية كانت تحمل شحنة نفط متجهة لسوريا (الأوروبية)

وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي احتجاز ناقلة نفط تابعة لبلاده في جبل طارق بالقرصنة، وأكد أن طهران ترفض أي تحرك يزيد من التوتر في المنطقة.

وأضاف أن ناقلة النفط الإيرانية لم تكن متجهة إلى سوريا وأنها لم تكن تخترق سيادة أي دولة، وطالب لندن بسرعة إطلاق سراحها.

وأكد موسوي أنه لا يحق لدولة تبعد آلاف الكيلو مترات الحديث عن ضمان أمن المنطقة، مشيرا إلى أن إيران مسؤولة عن تأمين الملاحة بالمنطقة وتضمن الأمن فيها.

وكانت سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا أعلنت مؤخرا احتجاز سفينة محملة بالنفط الإيراني "متجهة إلى سوريا" وأخضعت أفرادها للاستجواب، وقالت إنها ستمدد فترة الاحتجاز إلى 14 يوما.

مشاورات سبقت احتجاز الناقلة
من جهة أخرى، قالت مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية للجزيرة إنه قبل احتجاز القوات البريطانية لناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، أجرت لندن مشاورات مع مدريد تتعلق بمعلومات عن حمل الناقلة -التي كان مقررا أن تتوقف في منطقة جبل طارق- شحنة من النفط الخام وجهتها النهائية سوريا.

وأضافت المصادر أنه نظرا لأن السفينة لم تتمكن من دخول ميناء جبل طارق، فقد تم التدخل في المياه المحيطة بالميناء، وهي تخضع للسيادة الإسبانية. وأكدت أن إسبانيا لم تشأ التدخل لوقف العملية، لأن الأمر كان يتعلق بالامتثال لنظام عقوبات الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة رويترز أنه جرى تحميل الناقلة "غريس 1" بنفط خام إيراني في 17 أبريل/نيسان الماضي، وإذا تأكد أنها كانت تحاول تسليم هذه الشحنة إلى سوريا، فقد يمثل هذا انتهاكا للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، فضلا عن العقوبات على النظام السوري.

ورحبت الحكومة البريطانية بهذا الإجراء الحازم لتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على النظام السوري، وقال ناطق باسمها "نشيد بسلطات جبل طارق التي شاركت في تنفيذ العملية بنجاح، هذا الأمر يبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك العقوبات أمر غير مقبول".

وقد استدعت إيران السفير البريطاني لديها للاحتجاج، وأبلغته أن هذه الخطوة من شأنها تأجيج التوتر في المنطقة، معتبرة أن احتجاز الناقلة "عمل مخرب وغير قانوني".

ودعا أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي إلى الرد على بريطانيا بالمثل، وقال إنه سيكون من "واجب" طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فورا.

وفي وقت سابق نفت إيران أنباء عن احتجازها ناقلة نفط بريطانية، ولكنها تعهدت برد حازم على احتجاز سفينتها في جبل طارق.

المصدر : الجزيرة + وكالات