في المنتدى الوطني للحوار بالجزائر.. أحزاب وشخصيات تناقش مبادرة للحل
انطلق في الجزائر اليوم السبت منتدى لتعزيز الحوار الوطني تنظمه المعارضة بحضور شخصيات تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي في البلاد، ويستهدف صياغة مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
ويدير المنتدى -الذي ينعقد في عين البنيان بالعاصمة الجزائر- الوزير السابق عبد العزيز رحابي الذي صرح بأن المجتمعين سيناقشون شكل الهيئة الوطنية لتنظيم الانتخابات وضمانات استقلاليتها.
وقال رحابي لوكالة الأنباء الجزائرية إن المنتدى ينعقد بمشاركة مئات الشخصيات السياسية والمدنية والأكاديمية، ويهدف لصياغة مبادرة سياسية تكون أرضية للشعب والسلطة لإرساء حوار شامل ومسؤول.
وأضاف أنه سيطالب بتشكيل حكومة جديدة تضم كفاءات مستقلة، بالإضافة إلى الدعوة لرفع القيود عن النشاط السياسي. وتابع أن الورقة الختامية للمنتدى ستُعرض للمصادقة، وأن المقترحات ستوجه للسلطة وعموم الشعب.
وقال موقع "كل شيء عن الجزائر" إن وثيقة جرى توزيعها على المشاركين تقترح خطة الحل تتضمن عدة بنود بينها تنظيم انتخابات رئاسية خلال ستة أشهر تحت إشراف هيئة مستقلة للانتخابات.
ويضم المنتدى شخصيات بارزة بينها رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ورئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله. وبينما أعلنت بعض أحزاب المعارضة مقاطعتها لهذا اللقاء، قالت شخصيات على غرار الوزير الأول السابق سيدي أحمد غزالي إنها لم تُدع للمشاركة.
وفي تصريحات نقلتها مواقع إخبارية جزائرية، أبدى مشاركون بينهم بن فليس استعدادهم للتعامل مع المبادرة التي عرضها الأربعاء الماضي الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح بإجراء حوار وطني تشرف عليه شخصيات مستقلة يمهد لإجراء انتخابات رئاسية حرة.
وخلال المظاهرات التي خرجت أمس في الجزائر العاصمة رفض جزء من المتظاهرين مبادرة بن صالح للحوار، في حين أعلن آخرون التأييد المشروط لحوار وطني حول سبل الخروج من الأزمة مطالبين بهيئة مستقلة للانتخابات.