اللاجئون السوريون.. الأردن يحذر من قطع الدعم الأممي عنهم ولبنان ينتقد قرارا أوروبيا يدعم بقاءهم على أراضيه

Syrian refugees sit in the back of a truck next to their belongings. Both international organisations and the refugees have remained wary about the conditions for return. [Hussein Malla/AP Photo]
يواجه اللاجئون السوريين ظروفا صعبة بسبب تراجع الدعم الدولي لبرامج الإغاثة (أسوشيتد برس)

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للعدول عن قرار قطع الدعم الغذائي عن اللاجئين السوريين في الأردن ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل، بينما وصف وزير لبناني قرار البرلمان الأوروبي دعم بقاء النازحين السوريين في لبنان بـ"التعسفي".

وقال الصفدي -في تغريدة عبر تويتر اليوم الخميس- "نناشد برنامج الأغذية العالمي وغيره ممن يقطعون الدعم عن اللاجئين السوريين العدول عن القرار".

وأضاف -في تغريدة أخرى- أن توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، وليس بلدنا وحده كبلد مضيف، مشددا على ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية للاجئين، وحتى ذلك الحين يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي.

وأردف الصفدي -في تغريدة أخرى- "سنتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين، وتدابير التخفيف من تأثيره، لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا".

ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم تقريبا مسجلون بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.

ولم يرد ممثلو برنامج الأغذية العالمي على طلبات من وكالات أنباء للتعليق.

وتكافح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الأخرى من أجل الاستمرار في مساعدة السوريين في ظل زيادة الاحتياجات وتراجع تدفقات التمويل.

وفرّ ملايين السوريين من وطنهم منذ اندلاع الصراع هناك عام 2011، عقب خروج احتجاجات على حكم نظام بشار الأسد الذي فرضت عليه دول المنطقة عزلة بسبب قمعه للمظاهرات.

ورحبت جامعة الدول العربية بعودة سوريا إليها في وقت سابق من العام الجاري. وتقول الدول العربية إن الوقت قد حان للسوريين الباحثين عن ملاذ على أراضيها للعودة إلى ديارهم.

غضب لبناني

وفي سياق متصل، قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين -اليوم الخميس- إن قرار البرلمان الأوروبي بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان "قرار تعسفي ومرفوض".

وأضاف شرف الدين -في بيان صحفي- أن قرار البرلمان الأوروبي يهدف للضغط على لبنان لعدم الذهاب بوفد وزاري رسمي إلى سوريا بهدف البدء في وضع بروتوكول وتنفيذ آلية للإعادة الآمنة للنازحين إلى ديارهم، على حد قوله.

واعتبر شرف الدين القرار "تدخلا سافرا بشؤون لبنان الوطنية الداخلية"، مؤكدا أنه طالب بعقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال، للتنديد والاستنكار بهذا القرار "المجحف بحق لبنان: الذي يعاني الكثير اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وبيئيا، وقد يعاني مستقبلا ديموغرافيا من جراء هذا الملف".

وأضاف أن لبنان رحب بالنازحين بقلوب كبيرة في أيام الحرب على سوريا، ولكن مع تغيّر الأوضاع وتبدل الظروف نحو الأفضل وانتفاء الأسباب الموجبة، فالعودة الكريمة والآمنة أصبحت أمرا إلزاميا.

وكان البرلمان الأوروبي صوت -أمس الأربعاء- على قرار دعم بقاء النازحين السوريين في لبنان.

من جهة أخرى، يتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الحكومة اللبنانية باعتقال لاجئين سوريين وترحيلهم قسرا إلى مناطق سيطرة النظام.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفا منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حسب تقديرات لبنانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات