خلف أبواب مغلقة.. تواصل المفاوضات بين أميركا وطالبان بالدوحة

25 / 2 / 2019 جولة جديدة من المفاوضات بين الأميركيين وحركة طالبان في الدوحة
جولة من المفاوضات بين الأميركيين وحركة طالبان التي انطلقت في فبراير/شباط بالدوحة (الجزيرة)

تتواصل في الدوحة المفاوضات بين ممثلي حركة طالبان والوفد الأميركي بقيادة المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لليوم السادس على التوالي، في إطار الجولة السابعة من المفاوضات بين الطرفين.

وتجري المفاوضات وراء أبواب مغلقة حول عدة محاور؛ أبرزها انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وتقديم حركة طالبان ضمانات بألا تكون أفغانستان منطلقا لأي هجمات على المصالح الأميركية وحلفائها.

كما تشمل مناقشة موضوعي الحوار بين الأفغان، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أفغانستان، بعد سنوات عديدة من الحرب والاضطراب المستمر.

وتجري هذه المفاوضات قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الأفغاني، الذي يتوقع أن ينعقد في الدوحة يومي الأحد والاثنين المقبلين برعاية قطر وألمانيا، حيث أكد البلدان ضرورة تحقيق التوافق المباشر بين الأطراف الأفغانية وبناء الثقة بينها.

جولة حاسمة
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم حركة طالبان في المفاوضات سهيل شاهين للجزيرة عقب انطلاق الجولة الجديدة؛ إنه تم تحقيق تقدم ملموس في موضوعي انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم السماح لأي طرف باستخدام أفغانستان منطلقا للهجوم ضد الآخرين.

وبينما نقلت وكالة رويترز عن قائد كبير ضمن وفد طالبان بالدوحة أن المحادثات ستكون حاسمة؛ وصف مسؤول أميركي الجولة السابعة من المفاوضات التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بأنها "لحظة نجاح أو فشل" لجهود إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 18 عاما.

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر حكومي قوله إن هذه الجولة ستناقش مسودة الاتفاقية بين الطرفين وآلية بدء المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

لكن الحركة نفت اعتزامها الجلوس مع الحكومة الأفغانية في ظل وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وتصف طالبان الحكومة في كابل بأنها "دمية" بيد واشنطن، وتتمسك بسحب القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان، والتي تقدر بنحو عشرين ألفا.

المصدر : الجزيرة