إيران تتحدث عن خلافات سعودية إماراتية باليمن وتبعث رسائل إلى الرياض والمنامة

ماوراء الخبر-ماذا ستفعل السعودية بعد انسحاب الإمارات من اليمن؟
إيران كشفت أن الإمارات تحاول إعادة النظر في موقفها من اليمن (الجزيرة)

وقال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس إن لدى الإمارات رغبة في التواصل بهدف حفظ أمن الخليج ومضيق هرمز.

لكنه أشار إلى أن أبو ظبي تحاول التمايز عن الرياض وتتخذ موقفا مختلفا بشأن اليمن.

وحول زيارة الوفد الإماراتي والغرض منها، قال اليوم للصحفيين -في ختام اجتماع مجلس الوزراء- إن الإمارات تحاول إعادة النظر بموقفها من اليمن، وتغيير نشر قواتها هناك. وتحدث واعظي عن اختلاف بسيط في وجهات نظر أبو ظبي مع الرياض حول القضية اليمنية، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية.

وكشفت زيارة وفد الإمارات العسكري عن تحول واضح في بوصلة السياسة المعلنة تجاه جارتها على الضفة الأخرى من الخليج، وخصوصا بعض الملفات الساخنة مثل الملف اليمني وأمن مياه الخليج.

نقاشات الصيد
بيد أن الإمارات -وفي أول تعليق رسمي على زيارة وفدها تلك- قالت إن الاجتماع "اقتصر حسب جدول الأعمال على ما يتصل بشؤون الصيادين المواطنين ووسائل الصيد المملوكة لهم". 

ولكن المصدر المسؤول بالخارجية الإماراتية -الذي نقلت عنه وكالة الأنباء هذا التصريح- أعرب عن ارتياحه لنتائج الاجتماع، وأكد أنه "يأتي استكمالا للقاءات الدورية السابقة للجنة المشتركة بين البلدين والتي تم تشكيلها لبحث مسائل تجاوز الصيادين للحدود البحرية للبلدين وحل مسائل الإفراج عن المخالفين لقواعد الصيد ومكافحة عمليات التهريب، وهو ما يأتي في سياق حرص الإمارات على شؤون مواطنيها بمن فيهم الصيادون".

استعداد للحوار
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله اليوم إن بلاده مستعدة للحوار إذا كانت السعودية مستعدة.

وتصاعدت التوترات بين طهران والرياض اللتين تتنافسان على الهيمنة بالشرق الأوسط، منذ اتهمت الأخيرة الجمهورية الإسلامية بتنفيذ هجمات ألحقت أضرارا بست ناقلات نفط بالخليج، وهو اتهام تنفيه الأولى.

وقال ظريف "إذا كانت السعودية مستعدة للحوار، فإننا مستعدون دوما للحوار مع جيراننا". وأضاف "لم نغلق الباب قط أمام الحوار مع جيراننا ولن نغلقه أبدا".

إرادة ستنتصر
وكانت ثالثة الرسائل الإيرانية اليوم للجيران العرب نحو المنامة -بعد السعودية والإمارات- حيث قال المرشد الأعلى علي خامنئي اليوم إن إرادة الشعب ستنتصر بالبحرين بعد احتجاجات أعقبت إعدام مواطنين شيعة ناشطين مطلع الأسبوع.

وتتهم المنامة طهران بإذكاء ما تصفه بتيار التشدد بها، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وأدى إعدام الناشطين إلى تنديد واسع من طرف المنظمات الحقوقية، ووصف منتدى البحرين لحقوق الإنسان تنفيذ أحكام الإعدام بالمروعة، وقال إنها شملت كلا من علي العرب وأحمد الملالي.

ونددت منظمة العفو الدولية بإعدام الناشطين، وقالت في تغريدة "مرة أخرى، تضرب البحرين بأبسط حقوق الإنسان عرض الحائط بإنهائها حياة الشابين الملالي والعرب إثر محاكمة كان فيها التعذيب دليلَ إدانة. هذه الإعدامات انتكاسة شديدة للحقوق في بلد يتشدق مسؤولوه بالتزامهم بمعايير الإنصاف والعدالة".

المصدر : الجزيرة + وكالات