لن نعود لأفريقيا.. 148 فردا من إدارة أوباما يرفضون عنصرية خطاب ترامب

U.S. President Barack Obama (R) greets President-elect Donald Trump in the White House Oval Office in Washington, U.S., November 10, 2016. REUTERS/Kevin Lamarque
باراك أوباما (يمين) يصافح دونالد ترامب (رويترز)

وجه 148 من الأميركيين الأفارقة البارزين الذين خدموا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما رسالة للأميركيين والعالم ترفض ما أسموها "لغة الكراهية والعنصرية التي بدأت تتفشى في الولايات المتحدة".

ووردت الرسالة في مقال نشر بصحيفة واشنطن بوست، جاء فيه "لقد سمعنا هذه العبارات من قبل: عودوا من حيث أتيتم، عودوا إلى أفريقيا. والآن.. أعيدوها من حيث أتت (هتاف ضد النائبة الأميركية من أصول صومالية إلهان عمر). فهذه الهتافات نسمعها طوال الوقت يُصرخ بها في وجوهنا ويُهمس بها من وراء ظهورنا ونُرمى بها عبر الإنترنت. فهي جزء من نمط في بلدنا مصمم لتشويه سمعتنا وإبقائنا متفرقين وخائفين".

وتضيف الرسالة "بصفتنا أميركيين أفارقة خدمنا في الإدارة السابقة فقد شهدنا مباشرة الهجمات القاسية على شرعية الرئيس أوباما وعائلته من مقاعدنا الأمامية في أول رئاسة أميركية يشغلها شخص أسود. ومعاصرتنا لتصاعد العنصرية في بلدنا، أثناء وبعد نهاية خدمة أوباما وخدمتنا، كانت حقيقة مدمرة، وهذا أقل ما يقال. لكنها وفرت أيضا وقودا محركا لنضالنا، وخاصة في لحظات كهذه".

وأعرب الموقعون على الرسالة عن تضامنهم مع عضوات الكونغرس الأربع، إلهان عمر، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وأيانا بريسلي، ورشيدة طليب، اللائي دعاهن ترامب إلى "العودة من حيث أتين"، ومع كل الذين يرميهم ترامب ومؤيدوه وممثلوه بسهامهم المسمومة، وفقا للرسالة.

يشار إلى أن هؤلاء الموقعين خدموا في وزارات مختلفة تحت إدارة أوباما، ومنهم مستشارون ومعاونون كبار في البيت الأبيض. ومن بينهم سابا أبيبي، وكارين أندري، وديانا بانكس، وكوينسي براون، وكريم ديل.

وقالوا في رسالتهم "نرفض الجلوس مكتوفي الأيدي تاركين الرئيس ترامب أو أي مسؤول منتخب متواطئ في تسميم ديمقراطيتنا يمارسون العنصرية والتحيز ضد المرأة وكره الأجانب. وندعو المسؤولين المحليين وعلى مستوى الولايات والكونغرس، وكذلك المرشحين للرئاسة إلى توضيح سياساتهم وإستراتيجياتهم للمضي قدما كدولة ديمقراطية قوية من خلال المساواة العرقية".

وأضافوا "سوف نستمر في دعم المرشحين للمناصب المحلية والولائية والاتحادية الذين يضيفون تمثيلا أكثر تنوعا للحوار وأولئك الذين يفهمون أهمية هذا التنوع عند وضع السياسات في بلدنا هذا وحول العالم".

ودعت الرسالة في الختام جميع الأميركيين إلى التحلي بسلوك مناهض للعنصرية وصديق للبيئة وعادل تجاه الجميع في التعاملات اليومية. وأكد الموقعون أنهم يخططون لجعل هذا البلد أفضل مما وجدوه لأنه وطنهم.

المصدر : واشنطن بوست