“سقطوا واحدا بعد الآخر، وتواروا تحت الماء واحدا بعد الآخر”. هذا ما يردده بلا انقطاع البنغالي أحمد بلال الذي نجا من كارثة غرق مركب مهاجرين بالمتوسط، مما أوقع عشرات القتلى.
قال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم اليوم إن 116 مهاجرا -على الأقل- فقدوا، وأُنقذ 132 آخرون على يد خفر السواحل الليبي وصيادين محليين، بعد غرق قارب خشبي قبالة ساحل مدينة الخمس (شرق العاصمة طرابلس).
ونقل المتحدث عن ناجين قولهم إن أكثر من مئتي مهاجر كانوا على متن القارب.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت في وقت سابق اليوم إن هناك مخاوف من احتمال وفاة ما يصل إلى 150 شخصا في الحادث، في حين أمكن إنقاذ 150 آخرين.
يشار إلى أن الساحل الليبي شهد في يونيو/حزيران 2018 غرق نحو 220 مهاجرا وإنقاذ 762 آخرين كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين آنذاك إنها "تشعر بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر، وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز جهود الإنقاذ من قبل الأطراف المعنية".
كما غرق في مايو/أيار الماضي سبعون مهاجرا على الأقل، جراء غرق قاربهم قبالة المياه الإقليمية التونسية.
وقالت مصادر تونسية إن الضحايا ينتمون إلى بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء، مرجّـحة أن يكون المركب انطلق من السواحل الليبية.