بعد تجاوز طهران حد اليورانيوم.. أوروبا تتريث في فرض العقوبات

(FILE) A file photograph showing an general view of the nuclear power plant in Bushehr, Iran, on 20 August 2010. Media reports state that the European Union and the United States are expected on 20 January 2014 to suspend sanctions against Iran for several months, in return for Tehran's scaling back of nuclear enrichment - the first concrete step to address fears that Iran is seeking a nuclear weapon. The carefully choreographed sequence of events begins when inspectors from the International Atomic Energy Association (IAEA) confirm that Tehran is complying with its side of a deal struck in November with Britain, China, France, Germany, Russia and the US. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH *** Local Caption *** 02294043
مفاعل بوشهر الإيراني (الأوروبية)

أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها لن تُفَعّل حاليا آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق النووي الإيراني، لأن ذلك قد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وأعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي عن القلق البالغ من إعلان إيران تجاوزها حدود المخزون من اليورانيوم المنخفض التخصيب (300 كلغ).

وأكد البيان المشترك أن الالتزام الأوروبي بالاتفاق النووي يعتمد على التزام إيران به بشكل كامل.

كما أكد مصدر دبلوماسي أوروبي أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستركز في الفترة المقبلة على حمل إيران على العودة للالتزام بالاتفاق، وأنها تريد كسب مزيد من الوقت للحوار.

وشدد المصدر على أن اجتماعا وزاريا للقوى الأوروبية وروسيا والصين وإيران لبحث الأزمة الراهنة أصبح أمرا حتميا لبحث الخطوات التالية لكل الأطراف.

وأقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مخزون طهران من اليورانيوم المنخفض التخصيب تجاوز الحد المسموح به المنصوص عليه في الاتفاق الموقع عام 2015، وهي خطوة دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القول إن إيران "تلعب بالنار".

واتهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ترامب بالتنمر على طهران بتصريحه، وقال إن هذه اللهجة تجعل إيران أكثر قوة.

ومن شأن الخطوة الإيرانية أن تؤدي إلى إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على طهران، لكن دبلوماسيا أوروبيا قال لدى سؤاله عما إذا كانت أوروبا ستلجأ إلى آلية حل النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق "ليس في الوقت الحالي"، مضيفا "نريد أن ننزع فتيل الأزمة".

ويقول ظريف إن تحرك طهران لا يمثل انتهاكا للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن بلاده تمارس حقها في الرد على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

دعوات لضبط النفس
أما الصين -أحد الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي- فأعربت عن أسفها لهذا التحرك من جانب إيران، لكنها حثت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس، وقالت إن سياسة تصعيد الضغط التي تمارسها واشنطن مع طهران هي "السبب الجذري للتوترات الراهنة".

من جهته طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إيران بالتحلي بضبط النفس ومراعاة الأحكام الأساسية للاتفاق النووي وضمانات وكالة الطاقة الذرية، وأحكام البروتوكول الملحق بهذا الاتفاق.

وفي تصريحات خلال لقائه نظيره الإيرلندي في موسكو، دعا لافروف الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالتزاماته في شقها المتعلق بتفعيل آلية التعاملات التجارية مع طهران.

يشار إلى أن مطلب إيران الرئيسي في المحادثات مع الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق وكشرط مسبق لأي محادثات مع الولايات المتحدة، هو السماح لها ببيع النفط بمستويات أبريل/نيسان 2018 قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وقالت مصادر نفطية إن صادرات إيران من الخام كانت نحو 300 ألف برميل يوميا أو أقل أواخر يونيو/حزيران الماضي، وهي نسبة ضئيلة من صادراتها اليومية التي زادت على 2.5 مليون برميل في أبريل/نيسان 2018، وهو الشهر الذي سبق إعلان ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

بدوره قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية بعد لقاء فيينا، إن الدول الأوروبية لم تقدم لإيران شيئا، مضيفا أن أقل شيء على الأوروبيين فعله هو شراء النفط الإيراني وفتح التعاملات المالية المصرفية.

المصدر : الجزيرة + وكالات