إيران للأوروبيين: نريد دعما حقيقيا للحفاظ على الاتفاق النووي

أفاد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الاثنين بأن إيران يمكنها "العودة إلى الوضع" السائد قبل إبرام اتفاق يوليو/تموز 2015 بشأن برنامجها النووي.

وقال بهروز كمالوندي في تصريح نقلته الوكالة الإيرانية الرسمية (إرنا) إنه "إذا لم يرغب الأوروبيون والأميركيون في الإيفاء بالتزاماتهم فنحن أيضا -ومن خلال خفض التزاماتنا- سنعود إلى ما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام".

ويواصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاتهم اليوم في بروكسل بالتركيز على سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وخفض التوتر في منطقة الخليج.

وفي تصريحات قبيل الاجتماع، جدد الوزراء موقفهم الداعي إلى الحفاظ على الاتفاق، وطالبوا طهران بالعدول عن قرار تقليص التزاماتها ببنوده.

موقف موحد
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، داعيا طهران للعدول عن قرارها عدم الالتزام ببعض بنوده.

وقال لودريان إن قرار إيران تقليص التزامها بالاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة رد فعل سيئ على قرار سيئ.

أما مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني فقد جددت موقف الاتحاد بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي.

وقالت إن الاتحاد سيبحث مع شركائه الدوليين جميع الإجراءات الكفيلة بعودة إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق كاملة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن مجرد إبداء الأوروبيين رغبة في الحفاظ على الاتفاق النووي ليس كافيا.

وطالب ظريف الأوروبيين بتقديم دعم حقيقي لإيران، مؤكدا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وبشأن مصير ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة من قبل بريطانيا في منطقة جبل طارق، قال ظريف إنه تلقى وعدا من نظيره البريطاني بتسهيل عملية الإفراج عن الناقلة.

إجراءات عملية
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن أي مطالبة لإيران بالتراجع عن قرارها خفض التزاماتها دون تقديم أي ضمانات حقيقية لوقف العقوبات يتعارض مع المنطق وليس مقبولا.

وأضاف موسوي ردا على البيان الأخير للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي أن شكل ومضمون التزام طهران ببنود الاتفاق مرهونان كليا بالتزام بقية الأطراف به.

وقال إنه يجب على الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات عملية ومؤثرة لتنفيذ الاتفاق النووي، وألا تتوقع من إيران مواصلة تنفيذ الاتفاق من طرفها دون مقابل.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أنذرت بأنه إذا لم تفِ الدول الأوروبية والولايات المتحدة بتعهداتها فإن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية وتعيد الوضع إلى ما قبل الاتفاق الموقع عام 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالات