احتفال فرنسا بعيدها الوطني.. عودة السترات الصفراء ولوح طائر فوق الشانزيليزيه
ومر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عربة عسكرية مكشوفة بشارع الشانزيليزيه، قبل أن يصعد للمنصة الرسمية، في حين كانت طائرات ترسم في سماء الشارع ألوان العلم الفرنسي.
أسلحة
وفي العرض العسكري، حمل جنود معدات حديثة، بينها أسلحة متطورة مضادة للطائرات المسيرة.
وفي الوقت نفسه، استعرضت قوات خاصة فرنسية قدراتها القتالية للجمهور والمسؤولين المتواجدين بالمنصة، بمن فيهم ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وبالنسبة إلى الرئيس الفرنسي الذي يحضر ثالث احتفال من نوعه بالعيد الوطني، فإنه وجد من يذكره بالاحتجاجات الواسعة التي استهدفت سياساته الاقتصادية والاجتماعية على مدى عام تقريبا.
السترات الصفراء
فلدى وصول ماكرون مكان العرض في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، كان في انتظاره عشرات من أعضاء حركة "السترات الصفراء"، الذين علا صفيرهم وهتفوا ضده.
وبعد ساعات من انتهاء العرض الرسمي، اندلعت صدامات بين مئات من أعضاء السترات الصفراء وقوات الأمن في شارع الشانزيليزيه وفي شوارع تؤدي إليه.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المحتجين الذين حاولوا احتلال الشارع، وقالت إنها اعتقلت أكثر من 150 شخصا بينهم قياديون في الحركة.
وكانت وتيرة احتجاجات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا تراجعت كثيرا في الأشهر القليلة الماضية، ولم تعد المظاهرات التي تُنظم كل سبت تجلب سوى بضعة آلاف مقابل عشرات الآلاف سابقا.
اللوح الطائر
وخلال الاحتفال شاهد القادة والجمهور عرضا مبهرا قدمه بطل العالم للدراجات المائية الفرنسي فرانكي زاباتا وهو يحلق على لوح طائر اخترعه.
وكان زاباتا، وهو طيار سابق، يحمل سلاحا أثناء تحليقه بارتفاع عشرات الأمتار فوق الشانزيليزيه.
واللوح الطائر (flyboard) يعمل بخمسة محركات نفاثة تعمل بوقود الكيروزين، ويمكن له التحليق بشكل متواصل لمدة عشر دقائق، وتصل سرعته إلى 190 كيلومترا في الساعة، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.
وقبيل العرض، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن هذا اللوح الطائر سيسمح باختبار العديد من إمكانات استخدامه، مثل تحويله إلى منصة لوجستية طائرة، وحتى منصة هجومية للعسكريين.