عقب احتجاز الناقلة الإيرانية.. بنما ستسحب علمها من عشرات السفن
قالت سلطة النقل البحري في بنما لرويترز إن بنما ستسحب علمها من المزيد من السفن التي تنتهك العقوبات والقوانين الدولية، وذلك بعد حذف نحو ستين سفينة على صلة بإيران وسوريا من السجلات البنمية في الشهور القليلة الماضية.
وأضاف المصدران أن معظم تلك السفن كان مملوكا لشركات تديرها الدولة في إيران، لكنها شملت أيضا سفنا على صلة بتسليم نفط لسوريا.
واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة العملاقة "غريس 1" المحملة بالنفط الإيراني عند وصولها جبل طارق أوائل يوليو/تموز الحالي؛ للاشتباه في انتهاكها العقوبات الأوروبية على دمشق.
وذكرت السلطات في جبل طارق التابعة للتاج البريطاني أن الناقلة كانت محملة بكامل طاقتها بخام يشتبه في أنه كان في طريقه إلى مصفاة بانياس السورية.
ووصلت الناقلة جبل طارق وعلى هيكلها اسمها المسجل في بنما، لكن الحكومة البنمية ذكرت لاحقا أنها حذفت السفينة من السجلات في 29 مايو/أيار الماضي.
سحب العلم
وقال المدير العام للنقل البحري التجاري بسلطة النقل البحري في بنما رافاييل سيغارويستا لرويترز في بيان عبر البريد الإلكتروني "ستواصل بنما سياسة سحب العلم".
وأضاف "هدفنا تحسين نسبة امتثال أسطولنا ليس فقط لما يتعلق بعقوبات المنظمات الدولية، بل بتشريعات وقواعد بنما الحالية للأمن البحري أيضا". ولم يذكر تفاصيل بشأن الإجراءات القادمة أو الأساطيل المستهدفة.
ودعت إيران الحكومة البريطانية أمس الجمعة للإفراج الفوري عن "غريس 1″، وحذرت من الرد بالمثل، وذلك عقب أنباء عن محاولة ثلاث سفن إيرانية اعتراض طريق ناقلة تابعة لشركة بريطانية في مضيق هرمز الخميس.
ومع سعي الولايات المتحدة لزيادة الضغط على إيران، تقول بنما إنها تسعى للحفاظ على سجلاتها خالية من أي سفن عليها عقوبات ومن أي شركات متورطة في مخالفات.
وينص القانون الدولي على أن تسجل كل سفينة تجارية في بلد وتحمل علمه، على أن تكون لهذه الدولة الولاية القضائية على السفينة، وتتحمل مسؤولية عمليات التفتيش المعنية بمعايير الأمان ومراجعة ظروف العمل.
وتقول شركة فيسلز فاليو المتخصصة في القطاع إن بنما لديها أكبر أسطول شحن في العالم، إذ يضم نحو 7100 سفينة مسجلة.