واشنطن بوست: السودان لديه فرصة أخرى مهمة وغير متوقعة بالحكم الشعبي
تناولت افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الوضع الحالي في السودان، مقارنة بما كان عليه الحال قبل بضعة أسابيع بعد مذبحة مروعة ونهاية غير مؤكدة لثلاثة عقود من الاستبداد.
وإذا أصبح السودان دولة ديمقراطية بعد ثلاث سنوات من الآن -تقول الصحيفة- فسيكون ذلك إنجازا رائعا، خاصة هذه الأيام التي تبدو فيها الديمقراطية تتراجع في أماكن أخرى.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الاتفاق تم بشكل غير متوقع تماما بمشاركة كل من السعودية ومصر والإمارات التي تدعم المجلس العسكري، فضلا عن ضغوط من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبالنظر إلى المستقبل، من الأهمية بمكان أن تلتزم جميع الأطراف بالاتفاق ولا تنبذه، ويجب ألا يُغرى الجيش بخرقه خلال مدته المقررة بـ 21 شهرا، والاستيلاء على السلطة المطلقة.
ولن يكون التخلي عن السلطة سهلا على المؤسسات الأمنية التي قام الرئيس السابق بتدليلها، وفق تعبير افتتاحية الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى علامة استفهام أخرى هي التعهد في الاتفاق بإجراء تحقيق في حملة فض الاعتصام أمام القيادة العامة يوم 3 يونيو/حزيران التي أودت بحياة أكثر من مئة متظاهر، وهل سيكون التحقيق قادرا على مساءلة قوات الدعم السريع؟
وعلقت على قطع السلطات الإنترنت عن الهواتف النقالة الشهر الماضي، مما جعل البلاد تغرق في ظلام حرم المعارضة من وسيلة حيوية للتواصل مع مؤيديها.
وختمت بأن المزيد من الضغوط ستأتي في الوقت الذي يصارع فيه هذا البلد المشاكل الاقتصادية التي أطلقت الشرارة الأولى للاضطرابات ضد البشير، وأنه يجب إعطاء السودان فرصة لإعادة البناء بمساعدة اقتصادية وخبرة كبيرة من الخارج.