ولي العهد السعودي.. عنوان خلاف بين جيمي كوربن وتيريزا ماي

بعد لقائهما في قمة العشرين، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها حثت ولي العهد السعودي على ضرورة إنهاء حرب اليمن، ومحاسبة قتلة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

لكن زعيم حزب العمال جيمي كوربن اعتبر أن رئيسة الوزراء المستقيلة لم تقم بما يكفي لإظهار عدم موافقة الحكومة البريطانية على تصرفات الحاكم الفعلي للسعودية.

وشدد كوربن على أنه كان يجب على ماي أن تؤكد لمحمد بن سلمان أن بريطانيا ستتوقف على الفور عن بيع السلاح لنظامه، وأنها تحمله المسؤولية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

يشار إلى أن بريطانيا جنت 4.6 مليارات جنيه من بيع معدات وأسلحة عسكرية استخدمت في الصراع اليمني. وقد أدت الحرب وتداعياتها إلى مقتل حوالي ربع مليون شخص، نصفهم أطفال دون سن الخامسة.

كما أن القضاء البريطاني حكم أخيرا بأن بيع السلاح إلى السعودية ينتهك القوانين الدولية، لكن الحكومة استأنفت القرار.

ويذكر أيضا أن حملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن أدت إلى مقتل 8 آلاف مدني وجرح أزيد من تسعة آلاف، طبقا لمجموعة يمنية مستقلة تتولى توثيق ضحايا الحرب.

وشدد زعيم حزب العمال على أن هناك أدلة على تورط السعودية في ارتكاب جرائم الحرب والقتل الجماعي وتجويع الناس في اليمن، وقتل المعارضين في الداخل والخارج، مما يعني أن التصرف المناسب هو "محاسبة السعوديين وليس عناقهم واعتبارهم حلفاء عسكريين" لبريطانيا.

وقالت صحيفة إندبندنت إن محمد بن سلمان بات موضع إدانة دولية منذ توليه منصب ولي العهد في 2017، وذلك لتورطه في قصف اليمن وعلاقته المزعومة بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني بارز قوله إن ماي أوضحت لولي العهد السعودي أن هناك حاجة لمسار قضائي شفاف فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.