ما زالت غارات الطائرات السورية والروسية تستهدف مناطق عدة بشمال سوريا، حيث ذهب ضحيتها اليوم الأحد أربعة قتلى وعشرات الجرحى، بينما يواجه مئات آلاف النازحين مصيرا مجهولا في ظروف قاسية.
طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلا من دمشق وموسكو، وبدرجة أقلّ طهران، بوقف "القصف الجهنّمي" على إدلب، معربا عن أسفه لأن الكثير من المدنيين يروحون ضحية "هذه المذبحة".
وأتت تغريدة ترامب بعيد تنديد منظمات سورية غير حكومية الجمعة الماضي بعدم تحريك العالم ساكنًا إزاء التصعيد العسكري الحاصل في محافظة إدلب حيث تحصل "أكبر" موجة من النزوح منذ بدء النزاع في سوريا.
غارات وضحايا
ومنذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، تشهد محافظة إدلب وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية غارات مكثفة ينفّذها النظام وحليفته روسيا، وكذلك اشتباكات دامية بين مسلحي المعارضة والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول سلّط ممثلون عن هذه المنظمات الضوء على الصعوبات الإنسانية المتفاقمة في المحافظة الواقعة في شمالي غربي سوريا، قائلين إنه بالإضافة إلى عشرات القتلى المدنيين، دفع القصف بأكثر من 300 ألف شخص للفرار من ديارهم إلى الحدود التركية وأن "أكثر من 200 ألف منهم يعيشون في بساتين الزيتون" لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين.
وبعد تأكيدهم أن موجة النازحين الحالية في إدلب هي "الأكبر" منذ بدء النزاع عام 2011، حضّت المنظمات الحقوقية السورية وكالات الأمم المتحدة والدول المانحة على "التدخل فورا" للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن القصف.