دخلت مقر عمليات حفتر.. قوات الوفاق تسيطر على مدينة غريان

أعلنت مصادر عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الليبية اليوم الأربعاء أنها تمكنت من السيطرة على كامل مدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)، ودخول مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي يدار منها الهجوم على العاصمة الليبية.

جاء ذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية أن قوات الوفاق شنت الهجوم بالتنسيق مع قوة حماية غريان الموالية لها.

كما تقدمت مفرزة من مشاة قوات حكومة الوفاق عدة كيلومترات في محور "خلة الفرجان"، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون.

ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" عن القائد الميداني بقوات الوفاق العقيد عبد الحكيم طنيش تأكيد سيطرتهم على كامل غريان.

كما أكد موقع "عين ليبيا" سيطرة قوات الوفاق على غريان استنادا إلى مصادر عسكرية.

وذكرت "ليبيا الأحرار" نقلا عن مصادر وصفتها بالمتطابقة "فرار" عبد السلام الحاسي قائد غرفة العمليات الرئيسية التابع لحفتر، رفقة عدد من أفراد قواته".

حرب شوارع
وبثت القناة فيديو أظهرت فيه منزلا قالت إنه مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات حفتر، وأعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" -التابع لحكومة الوفاق- أن قواتها "تبسط سيطرتها على وسط غريان، وفندق الرابطة، ومستشفى المدينة، وكافة مراكز السيطرة بالمدينة".

وأضافت قوات "بركان الغضب" على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أنها اقتحمت "مقر غرفة العمليات للهارب عبد السلام الحاسي ومعسكراته بالكامل، بعد انتفاضة من الداخل، ووصول دعم من خارج المدينة، في عملية خطط لها بإحكام، ودعمها نسور الجو باحترافية كاملة، لإنجاز العملية في أقل من 24 ساعة".

وفي وقت سابق الأربعاء، شنت قوات الوفاق هجوما مفاجئا على مناطق شمال غريان، وسيطرت على منطقة بوشيبة، ثم زحفت على بلدة "القواسم" التي تعتبر البوابة الشمالية لغريان.

وفي نفس الوقت، شنت قوة حماية غريان (ثوار المدينة) هجوما على قوات حفتر المتمركزة وسط المدينة، وخاضت معها حرب شوارع.

أما سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق، فشن أربع غارات على تمركزات حفتر جنوب طرابلس وفي محيط غريان، بحسب محمد قنونو الناطق باسم الجيش الليبي التابع للوفاق.

أسرى مرتزقة
وأفاد مراسل الجزيرة في طرابلس -نقلا عن مصادر ميدانية- بأن قوات الوفاق تمكنت من القبض على عشرات الأسرى من قوات حفتر في مدينة غريان عقب سيطرتهم على المدينة.

وأظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الأسرى وصفوا بأنهم "مرتزقة" قدموا من دولة تشاد ويرتدون زيًّا عسكريًّا ويقاتلون في صفوف قوات حفتر.

في غضون ذلك، أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا استمرار قواته في مرحلة الهجوم إلى حين دحر قوات حفتر من كافة المناطق التي دخلتها، مجددا دعوته لجميع من وصفهم بالمغرر بهم إلى تسليم أسلحتهم.

من جهته، قال عضو المجلس محمد عماري زايد إن الدول الداعمة لحفتر تراهن على ما وصفه بالحصان الخاسر، مؤكدا أن حكومة الوفاق مستمرة في ملاحقة الذين ارتكبوا جرائم وتحرير باقي المدن التي يسيطر عليها حفتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات