"خذ أموالهم".. ترامب يتحدث عن علاقته بالسعوديين وقضية خاشقجي

U.S. President Donald Trump speaks to the media as he departs for Camp David from the White House in Washington, U.S., June 22, 2019. REUTERS/Carlos Barria
ترامب طالب السعودية أكثر من مرة بدفع المزيد من المال مقابل "الحماية" الأميركية (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده بحاجة لأموال السعودية، وإنه لا ضرورة لإجراء المزيد من التحقيقات في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" الأميركية بعد أيام من صدور تقرير عن مقتل خاشقجي أعدته أغنيس كالامارد مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء.

وقال ترامب "إنهم يشترون كميات هائلة من المعدات العسكرية بقيمة 150 مليار دولار، نستخدمها بالمناسبة. نحن نستخدم هذه المعدات العسكرية".

وأضاف "المملكة العربية السعودية هي مشتر كبير لمنتجات أميركا؛ هذا يعني شيئا بالنسبة لي، إنها منتج كبير للوظائف".

وعندما سأله الصحفي: هل هذا يجعلك تتغاضى عن بعض تصرفاتهم السيئة؟ أجاب ترامب: لا، أنا لا أحب التصرفات السيئة لأي شخص.

وردا على سؤال عما إذا كان سيوافق على طلب الأمم المتحدة من مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في مقتل خاشقجي، أجاب الرئيس "أعتقد أنه تم التحقيق بشكل كبير". وأضاف "لقد اطلعت على الكثير من التقارير المختلفة".

وقال ترامب إنه ليس أحمقا بالقدر الذي يجعله يوقف التعامل مع السعوديين لأن ذلك سيجعلهم "يشترون معدات رائعة من روسيا والصين، رغم أننا نصنع أفضل المعدات في العالم". وأردف "خذ أموالهم، خذ أموالهم"، يقصد السعوديين.

وكانت المقررة الأممية كالامارد أصدرت الأربعاء الماضي تقريرا من 101 صفحة حمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدًا.

وأعلنت عن وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

اتصال هاتفي
وقال الرئيس الأميركي إنه لم يناقش قضية مقتل خاشقجي خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "لأنه لم تأت بالفعل مناسبة لذلك خلال هذا النقاش".

وكان البيت الأبيض قال الجمعة إن الاتصال الهاتفي الأخير بين ترامب وولي العهد السعودي ركز على التوتر مع إيران والنفط.

يشار إلى أن ترامب دأب على تأكيد أن الجانب المالي يحتل الحيز المهم في علاقته بالسعودية، وطالبها أكثر من مرة بضرورة دفع المزيد من المال "مقابل الحماية الأميركية".

وفي فبراير/شباط الماضي تحدث ترامب عن الحماية التي توفرها الولايات المتحدة للسعودية، وقال في اجتماع حكومي في واشنطن إن "السعودية لا تملك شيئا آخر غير المال".

وسبق أن صرح ترامب بأنه لولا الحماية الأميركية للسعودية لانهار نظامها في وقت قصير، وأن على الرياض أن تدفع أموالا طائلة مقابل دفاع أميركا عنها طيلة العقود الماضية.

المصدر : وكالات