أميركا تحظر على طائراتها التحليق فوق هرمز وخليج عُمان

A United Airlines Boeing 737-900ER plane departs from O'Hare International Airport in Chicago, Illinois, U.S. November 30, 2018. REUTERS/Kamil Krzaczynski
شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية علقت رحلاتها إلى الهند عبر المجال الجوي الإيراني (رويترز)

أصدرت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق في المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عُمان، بعدما أسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية.

وأعربت الإدارة في بيان عن قلقها من تصاعد التوتر والنشاط العسكري قرب المسارات الجوية للطائرات المدنية، كما أعربت عن قلقها من استعداد إيران لاستخدام صواريخ أرض جو طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار.

وقالت أيضا إن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية أظهرت أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق 45 ميلا بحريا من الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران بصاروخ سطح جو. وأضافت "كان هناك العديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض".

وأتى قرار الحظر بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب أن إيران ارتكبت "خطأ جسيماً" بإسقاطها الطائرة المسيرة في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، في حين أكدت طهران أن الطائرة انتهكت مجالها الجوي.

وطوال نهار الخميس دارت بين واشنطن وطهران حرب بيانات وصور حاول من خلالها كلا الطرفين إثبات مزاعمه.

تعليق رحلات
وأعلنت شركة يونايتد إيرلاينز تعليق رحلاتها إلى مومباي في الهند عبر المجال الجوي الإيراني.

وقالت هذه الشركة على موقعها الإلكتروني "نظرا للأحداث الحالية في إيران، أجرينا مراجعة شاملة للسلامة والأمان للخدمة التي نقوم بها إلى الهند عبر المجال الجوي الإيراني، وقررنا تعليق الخدمة".

وقالت شركتا طيران أميركيتان أخريان (أميركان إيرلاينز، دلتا إيرلاينز) إن طائراتهما لا تحلق فوق إيران.

من جهة أخرى، قالت شركة "أو.بي.أس غروب" التي تقدم لشركات الطيران إرشادات تتعلق بالسلامة "خطر إسقاط طائرة مدنية جنوب إيران حقيقي. نوصي بتجنب منطقة مضيق هرمز إذ إن احتمال الخطأ في التعرف على هوية الطائرات وارد".

والشهر الماضي، نصحت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية شركات الطيران بتوخي الحذر لدى التحليق فوق إيران والمناطق القريبة نظرا لتزايد الأنشطة العسكرية وزيادة التوترات السياسية.

وقالت "رغم أن إيران ليست لديها على الأرجح نية استهداف طائرات مدنية، فإن وجود العديد من الأسلحة المتقدمة المضادة للطائرات والبعيدة المدى في أجواء تتسم بالتوتر ينطوي على احتمال الخطأ في الحسابات أو الخطأ في التعرف على هوية الطائرات، وبخاصة في فترات التوتر السياسي الشديد والتراشقات الكلامية".

المصدر : وكالات