واشنطن تجدد عدم سعيها للحرب مع إيران وتوفد مبعوثها للمنطقة

U.S. Marine Corps Gunnery Sgt. David Arendt carries his gear across the flight deck of the USS Lewis B. Puller upon embarkation in the Arabian Gulf, May 11, 2019 . Picture taken on May 11, 2019. Courtesy Desiree King/U.S. Marine Corps/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
حاملة طائرات أميركية في مياه الخليج (رويترز)

جددت الولايات المتحدة عدم نيتها خوض الحرب مع إيران، في ظل التوتر القائم بين البلدين والاتهامات لإيران بتنفيذ تفجيرات لناقلات النفط في الخليج خلال الأيام السابقة، كما أوفدت مبعوثها بريان هوك إلى المنطقة لبحث الملف الإيراني.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأربعاء -في بيان- إن الولايات المتحدة لا تسعى للحرب مع إيران، "لكننا مستعدون للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".

وأشارت الوزارة إلى أن أحدث عملية لنشر ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط، التي أعلنت الاثنين الماضي، تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع، "وغيرها من قدرات الردع".

وهو ما أكده وزير الخارجية مايك بومبيو الثلاثاء الماضي، حيث قال إن الحشد العسكري الأميركي في منطقة الخليج يهدف فقط إلى ردع إيران.

وأضاف بومبيو أن الجيش مستعد ومجهز للرد على أي هجوم من طهران على المصالح الأميركية، أو عرقلة حركة السفن الدولية.

وتابع أن الرئيس دونالد ترامب "لا يريد الحرب، ونرغب في الاستمرار في توصيل هذه الرسالة، كما نقوم بالأمور الضرورية لحماية مصالحنا في المنطقة".

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية أن الممثل الأميركي الخاص لإيران بريان هوك يقوم بجولة خليجية، بدأها الأربعاء، لبحث "العدوان الإيراني في المنطقة".

وقالت الوزارة -في بيان- "سيقدم أيضا معلومات مخابرات أميركية إضافية بشأن التهديدات النشطة التي تمثلها إيران على المنطقة في الوقت الراهن".

وتابع البيان أن هوك سيسافر الأسبوع القادم إلى أوروبا للاجتماع مع مسؤولين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا؛ "لبحث مجموعة من القضايا المتعلقة بالنظام الإيراني".

ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن -قبل أكثر من عام- من الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت الأخيرة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.

وتضغط واشنطن على طهران لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

وتهدد الولايات المتحدة بالرد على أي استهداف إيراني للقوات أو المصالح الأميركية في المنطقة، أو مصالح العواصم الحليفة لها في الخليج.

واتهمت واشنطن وعواصم خليجية طهران باستهداف سفن تجارية في مياه الخليج، ومحطتين لضخ النفط في السعودية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.

المصدر : الجزيرة + وكالات