ترامب: سنبدأ بطرد ملايين المهاجرين غير القانونيين

U.S. President Donald Trump gestures during a meeting with French President Emmanuel Macron (not pictured) at the Prefecture of Caen, on the sidelines of D-Day commemorations marking the 75th anniversary of the World War II Allied landings in Normandy, France, June 6, 2019. Ludovic Marin/Pool via REUTERS
إدارة ترامب علقت المساعدات لدول المثلث الشمالي متهمة إياها بعدم القيام بأي تحرك في مسألة المهاجرين (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين أن بلاده ستبدأ الأسبوع المقبل عملية طرد "ملايين" المهاجرين الذين "وصلوا البلاد بطريقة غير قانونية" بعد ساعات على إعلان تعليق المساعدات لدول أميركا الوسطى ما لم تتخذ إجراءات لمنع تدفقهم.

في الوقت نفسه، تبنت ولاية نيويورك -التي تعد من معاقل الديمقراطيين- قانونا يسمح بمنح المهاجرين غير النظاميين رخصة سوق أيا كان وضعهم.

وفي هذا السياق، غرد ترامب عبر حسابه على تويتر "الأسبوع المقبل ستبدأ شرطة الهجرة إبعاد ملايين الأجانب غير القانونيين الذين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة سرية". وأضاف "سيتم طردهم بسرعة فور وصولهم".

وكانت واشنطن أعلنت الاثنين أنّها لن تقدّم أي مساعدات إضافية للسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ما لم تتخذ دول "المثلث الشمالي" هذه "إجراءات ملموسة" لمنع المهاجرين غير النظاميين من التوجّه إلى الولايات المتحدة.

مساعدات مشروطة
وقالت المتحدّثة باسم الخارجية مورغان أورتيغاس "انتهينا من مراجعة" برامج المساعدات المخصّصة للدول، مشيرة إلى الاستمرار ببعض البرامج ذات الأولوية والتي تهدف للحدّ من الهجرة السرية، وقد خصّص لها 432 مليون دولار لسنة 2018 المالية.

وأكدت أورتيغاس أنّ كل المساعدات المستقبلية باتت مشروطة الآن، وأضافت "لن نقدّم تمويلاً جديداً للبرامج في تلك البلدان إلى أن نشعر بأنّ حكومات المثلّث الشمالي تتّخذ إجراءات ملموسة لتقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى الحدود الأميركية".

ويهاجر عشرات الآلاف من دول أميركا الوسطى عبر المكسيك إلى الولايات المتحدة هربا من العنف والفقر في بلادهم، وبات التصدّي لتدفق قوافل المهاجرين هذه أولوية بالنسبة لإدارة ترامب.

وفي ديسمبر/كانون الأول وافقت الولايات المتحدة والمكسيك على استثمار مبلغ كبير في "المثلث الشمالي" وجنوب المكسيك على أمل الحد من موجة الهجرة.

التصدي لسياسة ترامب
وفي سياق آخر، انتقد السناتور الديمقراطي بوب مينينديز قرار الخارجية معتبرا أنها خطوة "غير مسؤولة" من شأنها "الحدّ من قدرة أمّتنا على المساعدة في مواجهة التحدّيات التي تجبر الناس على الفرار إلى الولايات المتحدة".

في الوقت نفسه تبنت ولاية نيويورك قانونا يسمح للمهاجرين غير النظاميين بالحصول على رخص سوق، في إجراء مثير للجدل يهدف إلى التصدي لسياسة ترامب حول الهجرة.

ويسمح النص -الذي أقره مجلس نواب الولاية الأسبوع الماضي ووقعه حاكمها أندرو كومو مساء الاثنين- بمنح رخصة سوق إلى أي شخص ينجح بامتحان القيادة أيا كان وضع إقامته، ولن يحتاج المرشحون لتقديم رقم الضمان الاجتماعي أو تأشيرة نظامية كما كان يطبق منذ 2001.

وقال السناتور الديمقراطي لويس سيبولفيدا في بيان "هذا القانون لن يؤمن وسيلة قانونية للحصول على رخص سوق للمهاجرين السريين فقط، بل سيكون له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي وأمن الطرق، وسيسمح بالمحافظة على تلاحم العائلات".

وأضاف سيبولفيدا الذي يمثل حي برونكس في نيويورك "بينما أصبحت كل شرور البلاد تعزى إلى المهاجرين، سنحت للولاية فرصة إظهار شجاعتها وقوتها ودعم المجتمعات المهمشة".

يُذكر أن تقريرا أفاد في فبراير/شباط أنه بتبني نيويورك نصا من هذا النوع، يمكن أن يقدم أكثر من أربعمئة ألف مهاجر غير نظامي طلبات للحصول على رخص قيادة، وتعتبر نيويورك الولاية 13 التي تسمح بمنح مهاجرين غير نظاميين رخصة سوق.

المصدر : الفرنسية