منهم بعض معارضيه.. ساسة ودعاة مصريون يرثون مرسي

Ousted Egyptian president Mohamed Mursi stands behind bars during his trial at a court in Cairo, May 8, 2014. REUTERS/Stringer (EGYPT - Tags: POLITICS)
الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي أثناء إحدى جلسات محاكمته (رويترز)

عبد الرحمن محمد-القاهرة

تفاعل ساسة ومثقفون مصريون مع الإعلان المفاجئ عن وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي -أول رئيس مدني منتخب في مصر- وقدموا تعازيهم لأسرته، كما أظهر بعضهم غضبه ورفضه لما تعرض له من انتهاكات خلال فترة محاكمته.

ولم تمنع معارضة الكثير من تلك الشخصيات لمرسي ومشاركة عدد منهم في المظاهرات التي دعت إلى عزله إبان حكمه، من أن يظهروا حزنهم على وفاته ويقدموا تعازيهم لأسرته.

وفي نعيه لمرسي، كتب الشيخ يوسف القرضاوي على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي "رحم الله الرئيس المصري الصابر المحتسب الدكتور محمد مرسي أول رئيس مصري ينتخبه الشعب بإرادة حرة.. مات صابرا محتسبا، وقد عانى في محبسه ما عانى. اللهم تقبله عندك شهيدا راضيا مرضيا، وعجل بكشف الغمة عن الأمة".

كما نعاه الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري السابق في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، وقال "رحم الله الدكتور محمد مرسي وألهم ذويه الصبر والسلوان".

من جهته طالب زعيم حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور كل المختلفين مع مرسي بأن يطالبوا بجنازة شعبية ورسمية لأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، مضيفا "خرج مصطفى النحاس من الحكم بعد يوليو (تموز) 1952 وخرجت مصر كلها خلف جثمانه يوم 23 أغسطس (آب) 1968".

وأضاف في تعليقه على خبر الوفاة "الرئيس الشهيد محمد مرسي يستحق التكريم في وفاته بعد أن ظلم كل هذا الظلم في حياته".

أما رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي فقد أبدى "صدمته وألمه" بعد تلقيه نبأ وفاة الرئيس مرسي، وقال إنه "تعرض للظلم من الجميع، كما تعرض للإهمال في محبسه"، مقدما تعازيه لأسرته ومحبيه.

كما غرد الداعية المصري محمد الصغير بقوله إن "السعودية قتلت جمال خاشقجي في القنصلية، وعساكر مصر قتلوا الرئيس محمد مرسي في المحكمة! فهل يقف الإعلام الحر نفس وقفته السابقة، ويطالب بتحقيق دولي وتوقيع كشف طبي من لجنة محايدة لكشف أبعاد الجريمة؟".

مختلفون يعزون
أما المحامي والحقوقي خالد علي فكتب "اتفقوا واختلفوا ما شئتم سياسيًّا مع الدكتور محمد مرسي، لكن ما تعرض له إنسانيًّا منذ القبض عليه ووضعه في هذه الظروف التي انتهت بوفاته على هذا النحو، جرائم تستحق المحاكمة".

وتابع "أدعو له بالرحمة والمغفرة، وأقدم خالص التعازي لأسرته ولجماعة الإخوان المسلمين، ولكل من آلمه هذا الرحيل الموجع".

كما تتابعت تعليقات المحامي والحقوقي جمال عيد على وفاة مرسي عبر حسابه بموقع فيسبوك، وأقر فيها بأن مرسي بالنسبة له "خصم سياسي"، إلا أن ذلك لا ينفي أنه "ظلم وتم التنكيل به وحرمانه من المحاكمة العادلة، وحرمانه من حقوقه كسجين، وأبسطها حق الزيارة".

كما تقدم المهندس المصري والناشط السياسي ممدوح حمزة -والذي عارض مرسي إبان حكمه- بتعازيه لأسرة مرسي، ودعا له بـ"الرحمة والجنة".

وكذلك شارك البرلماني السابق أستاذ العلوم السياسية عمرو حمزاوي في رثاء مرسي وتقديم التعازي في وفاته، من خلال تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، كتب فيها "رحم الله الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، له الرحمة ولأسرته وذويه الصبر والسلوان".

محمد أبو حامد، البرلماني الذي عارض مرسي بشراسة وأول من دعا لعزله والخروج عليه، غرّد بعد الإعلان عن وفاة مرسي، "إنَّا لله وإنَّا إِليه راجعون.. كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة".

ورغم عدم تصريحه باسم مرسي في تغريدته، فإن تعليقات متابعيه تفاعلت جميعها مع التغريدة باعتبارها تأبينا لمرسي.

أما أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، الذي يؤكد معارضته لمرسي وجماعة الإخوان رغم معارضته للنظام القائم، فكتب مغردا على حسابه بتويتر "أترحم على الدكتور مرسي وأحتسبه شهيدا عند الله، بسبب ما لاقاه من ظلم ومن معاملة لا تليق برئيس دولة منتخب, وأتقدم بخالص العزاء لأسرته ومحبيه".

كما طالب "بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أسباب وفاته، والإفراج الفوري عن المسجونين من كبار السن ومن المرضى حتى لا يتعرضوا لنفس المصير".

ورغم دعائه له بالرحمة والمغفرة، لم يتخل مرشح الرئاسة السابق عمرو موسى عن إظهار معارضته لمرسي وجماعة الإخوان، حيث كتب مغردا على حسابه بموقع تويتر "كان محمد مرسي رمزا لحكم الإخوان المسلمين لمصر لعام كامل لم يستطع أن يؤدي فيه كرئيس لكل المصريين".

 

المصدر : الجزيرة