آبي من طهران: لا نريد حربا جديدة بالمنطقة ونسعى لخفض التوتر

Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif, left, and Japanese Prime Minister Shinzo Abe, right, shake hands at Abe's official residence in Tokyo Thursday, May 16, 2019. Eugene Hoshiko/Pool via REUTERS
شينزو آبي (يمين) وجواد ظريف أثناء لقاء سابق جمعهما في طوكيو (رويترز)

أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الأربعاء في مستهل زيارته إلى إيران، أن بلاده لا تريد وقوع حرب جديدة في المنطقة، وأنه سيحاول جاهدا وضع حد للتوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.

وقال آبي أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "الأمن والسلام في المنطقة ضروري لكل العالم، وأحاول جاهدا وضع حد لهذا التوتر".

وأضاف "نريد أن نلعب دورا لمنع حدوث حرب في المنطقة، ومن الضروري العمل على منع زيادة التوتر.. إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط يخدم المنطقة والمصالح الإيرانية أيضا".

في المقابل، توقع الرئيس الإيراني "تغييرا إيجابيا جدا" في المنطقة والعالم إذا ما أوقفت الولايات المتحدة ضغوطها الاقتصادية على بلاده عبر العقوبات المفروضة عليها.
    
وأشار روحاني إلى أنه إذا كانت هناك توترات فإن جذورها تعود إلى الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا على إيران، و"عندما تتوقف، سنشهد تغييرا إيجابيا جدا في المنطقة والعالم".
  
وأكد أن طهران "ستظل ملتزمة بالاتفاق المهم لأمن المنطقة والعالم.. ولن تبدأ حربا أبدا، لكنها سترد ردا مدمرا على أي عدوان".

وكان رئيس الوزراء الياباني قد وصل في وقت سابق اليوم إلى طهران في زيارة غير مسبوقة تستمر يومين، سعيا لتخفيف حدة التوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.

وفي تصريح سابق اليوم، أكد روحاني أن الضغوط الأميركية وصلت إلى نهايتها، وأن طهران قادرة على إجبار واشنطن على التفاوض والحوار والاعتراف بأخطائها.

وأضاف -خلال كلمة له في اجتماع الحكومة- أن الولايات المتحدة تراجعت عن بعض تصريحاتها السابقة، وستتراجع عن إجراءاتها الخاطئة، وستفهم أن الطريق الذي تسلكه غير صحيح.

ووصف روحاني السياسات الأميركية ضد بلاده بأنها "إرهاب اقتصادي"، معتبرا أنها أسوأ من أن تكون تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب بشكل أحادي الجانب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران في فيينا عام 2015، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وأرسلت واشنطن حاملة طائرات وسفينة حربية وبطارية صواريخ باتريوت وقاذفات "بي-52" إلى منطقة الخليج، ومارست ضغوطا على حلفاء -مثل اليابان- لكي يوقفوا شراء النفط الإيراني.

المصدر : الجزيرة + وكالات