السودان اليوم.. أميركا توضح موقفها والاعتصامات مستمرة والمبعوث الأفريقي بالخرطوم
تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات أمام قيادة الجيش السوداني بوسط العاصمة الخرطوم، في حين استقبل رئيس المجلس العسكري مبعوثا أفريقيا وتلقى اتصالا هاتفيا من نائب وزير الخارجية الأميركي.
ويواصل الآلاف اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى المدنيين.
وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء قال القادة العسكريون إنهم يتفقون مبدئيا مع مقترحات قدمها المتظاهرون لتشكيل هيئة انتقالية يهيمن عليها مدنيون، ولكنهم أبدوا عليها الكثير من الملاحظات.
وقد ضغطت الولايات المتحدة على قائد المجلس العسكري السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان للتوصل إلى اتفاق مع المحتجين الذين هددوا بالعصيان ما لم يتم الانتقال إلى حكم مدني.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن جون سوليفان نائب وزير الخارجية تحدث هاتفيا الأربعاء مع البرهان، وأعرب عن دعمه "تطلعات الشعب السوداني من أجل مستقبل حر وديمقراطي ومزدهر".
وشجع سوليفان البرهان على "التحرك بسرعة نحو تشكيل حكومة مؤقتة يقودها مدنيون، والتوصل إلى اتفاق مع ائتلاف الحرية والتغيير" الذي يقود الاحتجاجات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغن أورتاغوس إن سوليفان "دعا المجلس العسكري إلى احترام حقوق الإنسان للجميع، والسماح بالاحتجاج السلمي وحرية التعبير بما يتفق مع التزامات السودان في مجال حقوق الإنسان".
وكشف كبير الدبلوماسيين الأميركيين في أفريقيا تيبور ناجي أن واشنطن على اتصال بجميع الأطراف في السودان. وأضاف "سياستنا الأساسية هي أننا نريد دعم ما يريده الشعب السوداني".
المبعوث الأفريقي
وفي سياق متصل، التقى رئيس المجلس العسكري مبعوث الاتحاد الأفريقي للسودان محمد الحسن ولد ابّات، وبحث الجانبان دور الاتحاد تجاه الوضع الراهن في السودان.
وقال المبعوث الأفريقي إن زيارته إلى الخرطوم جاءت لتنفيذ مهمته القائمة على قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الداعي لأن يقوم رئيس المفوضية الأفريقية بتشجيع الأطراف السياسية في السودان -وعلى رأسها المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير- للتوصل إلى اتفاق جامع يؤسس لمرحلة انتقالية يتولى فيها المدنيون السلطة.
وأكد أنه سيواصل جهوده بعد تقديمه التقرير المرحلي ابتداء من الأسبوع المقبل بشأن العملية الانتقالية في السودان.
يشار إلى أن الجيش السوداني عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي بعد احتجاجات عارمة تطالب برحيله عن السلطة.
وقد شكل الجيش مجلسا عسكريا لإدارة مرحلة انتقالية من سنتين، لكن المحتجين يرفضون تولي الجنرالات الحكم، ويطالبون بتسليم السلطة لحكومة مدنية.