108 قتلى.. النظام يواصل التصعيد بإدلب واجتماع طارئ لمجلس الأمن

بعد قصف إدلب.. هل انتهى شهر العسل التركي الروسي؟
النظام السوري يشن قصفا عنيفا على مدن وقرى تقع ضمن مناطق خفض التصعيد (الجزيرة)

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 108 مدنيين في مناطق خفض التصعيد خلال الأيام الـ11 الأخيرة، بينما يتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لبحث الوضع في إدلب.

وأعلنت الشبكة أنها أحصت مقتل ما لا يقل عن 108 مدنيين -بينهم 26 طفلا و24 امرأة- في مناطق خفض التصعيد منذ 26 أبريل/نيسان الماضي وحتى 7 مايو/أيار الجاري.

واليوم الأربعاء قُتل أربعة مدنيين في قصف شنته قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها على مدن وقرى في ريفي حلب وإدلب.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف الجوي والمدفعي استهدف مدن اللطامنة وكفرزيتا، وكفرنبودة، وقرى شهرناز، والشريعة والزكاة، ودير سنبل، والسرماني، بريفي حماة الشمالي والغربي.

كما استهدف القصف مدينة كفرنبل وبلدة كنصفرة وقرى الهبيط، وأم نير، وحاص، ورأس العين والأرينبة وكفر موس ومرج الزهور ومعرتحرمة، والبارة، وعابدين بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى قريتي كفرناها وزهرة المدائن بريف حلب الغربي.

من جانبها، أوضحت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أن مدنييْن قتلا في قرية كفرموس، بينما قضى ثالث في رأس العين، ورابع في مرج الزهور.

وحاليا، يقطن مناطق خفض التصعيد نحو أربعة ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.

وفي ذات السياق، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة اجتماعا طارئا مغلقا يبحث فيه الوضع في محافظة إدلب بناء على طلب بلجيكا وألمانيا والكويت.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع سيعرض الوضع الإنساني في هذه المحافظة التي تشهد منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي تصعيدا للعمليات القتالية.
 
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 150 ألف شخص فروا خلال أسبوع من مناطق يسيطر عليها "الجهاديون" في المحافظة، بعدما استهدفتها ضربات لقوات النظام السوري والقوات الروسية.

يشار إلى أن روسيا وتركيا أبرمتا في سبتمبر/أيلول 2018 اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق.

المصدر : وكالات