بسبب أزمة بريكست.. الناخبون البريطانيون يعاقبون الحزبين الكبيرين
ووفق النتائج الأولية التي تم إعلانها، حقق الليبراليون الديمقراطيون (وسط) والخضر (يسار) -وكلاهما ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي- مكاسب إلى جانب المرشحين المستقلين الذين نالوا أكثر من 250 مقعدا.
وكان أكبر المستفيدين حزب الديمقراطيين الأحرار الذي حصل على 354 مقعدا حتى الآن، وقال إنه يأمل في تحقيق المزيد بانتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في 23 من الشهر الجاري.
وجرى التنافس على أكثر من ثمانية آلاف مقعد في المجالس المحلية، وهي هيئات إدارية مسؤولة عن القرارات اليومية المتعلقة بالسياسات المحلية.
صفعة
وتعليقا على النتائج الأولية، قال وزير الخارجية جيريمي هانت إنها تشكل صفعة للحزبين الرئيسيين.
أما رئيسة الوزراء تيريزا ماي -التي واجهت انتقادات حادة وصلت حد مطالبتها بالاستقالة بسبب طريقة إدارتها لملف الخروج من الاتحاد الأوروبي- فقالت إن النتائج رسالة بسيطة من الناخبين بأن على حزبي المحافظين والعمال الاتفاق على تنفيذ خطة بريكست.
كما فسر أعضاء في حزب المحافظين التراجع في الانتخابات المحلية بالموقف المتأزم في البرلمان الذي رفض ثلاث مرات خطة رئيسة الوزراء.
وكان مقررا في الأصل أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي نهاية مارس/آذار الماضي، لكن الانقسامات في البرلمان -الذي يهيمن عليه المحافظون والعماليون- أدت إلى تأجيل الخروج إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
من جهته، عبر رئيس حزب العمال جيريمي كوربن عن أسفه لتراجع حزبه، وتحدث في نفس الوقت عن زخم كبير لنجاح مباحثات بريكست بين حزبه والمحافظين، في حين أرجع النائب العمالي أوين سميث تراجع حزبه إلى ما وصفه بتخبط قيادته بشأن بريكست.
وفي السياق اعتبر زعيم الليبراليين الديمقراطيين فينس كابل أن الناخبين لم تعد لديهم ثقة بالمحافظين لكنهم يرفضون في نفس الوقت مكافأة حزب العمال في وقت يراوغ الحزب بشأن بريكست، حسب تعبيره.
وقد يواجه الحزبان الكبيران المزيد من التراجع بالانتخابات الأوروبية المقررة، حيث سيواجهان فيها قوتين تشكلتا حديثا هما: "حزب بريكست" الذي يحتل الصدارة وفق استطلاعات الرأي، وحزب "التغيير البريطاني" الوسطي والمؤيد للاتحاد الأوروبي.