مئات الهجمات وآلاف المتطرفين ومسيرة للنازيين.. ألمانيا تحت ضغط اليمين المتطرف

Supporters of the PEGIDA movement, "Patriotische Europaeer Gegen die Islamisierung des Abendlandes," which translates to "Patriotic Europeans Against the Islamification of the Occident," take part in a rally in Dresden, Eastern Germany on December 15, 2014. More than 10,000 people demonstrated against "criminal asylum seekers" and the "Islamisation" of the country, in the latest show of strength of a growing far-right populist movement, according to police. AFP PHOTO / JENS SCHLUETER
إحدى المظاهرات السابقة لليمين المتطرف بألمانيا (الفرنسية)

كشفت ألمانيا عن وجود آلاف المتطرفين اليمينيين في البلاد لديهم الاستعداد للقيام بأعمال عنف، وسط تصاعد كبير لظاهرة ما يعرف باليمين المتطرف في البلاد وفي عموم أوروبا.

وأفادت صحيفة نوي أوسنابروكر تسايتونغ أن وزارة الداخلية أحصت 24 ألف متطرّف يميني، بينهم 12700 لديهم جاهزية للقيام بأعمال عنف. وأشارت إلى أن هذا الإحصاء أجري عام 2017، وكشفت الوزارة عن نتائجه في ردها على سؤال طرحه عليها الحزب الليبرالي وحصلت عليه الصحيفة.

وكان تقرير لمجموعة "في بي أر دجي" الألمانية -وهي منظمة محلية مستقلة تضم تحت مظلتها عدة مراكز تقدم المشورة لضحايا العنف اليميني- كشف الشهر الماضي عن تصاعد أعمال عنف الجماعات اليمينية المتطرفة بالولايات الشرقية، مشيرا إلى تسجيل أكثر من 1200 هجوم عام 2018 بهذه المناطق.

النازيون الجدد
والأربعاء الماضي نظّمت حركة المسار الثالث مسيرة للنازيين الجدد بمدينة بلاون في عيد العمال بولاية ساكسونيا، وقد ارتدى مئات المتظاهرين قمصانا موحدة كتب عليها "وطني ثوري اشتراكي" وقرعوا طبولا وحملوا أعلاما.

وغرد وزير الخارجية هايكو ماس أمس الجمعة تعليقا على هذه المسيرة "إذا كانت هناك مسيرة للنازيين الجدد في طرقاتنا وإذا كان هناك أكثر من 12 ألف متطرّف يميني جاهزين للعنف، عندها لا يمكننا أن نتجاهل أو أن نقلل من حجم القدرة الإرهابية المحتملة لليمين" مضيفا "لا يحق لنا أن ندع طرقاتنا أو الإنترنت لمتطرّفي اليمين".

وأثارت المظاهرة التي نظّمتها حركة "المسار الثالث" جدلا داخليا بخاصة بسبب عدم حظرها. وأعلنت السلطات المحلية أنها لم تجد في المسيرة أي "أثر ترهيبي" يستلزم تدخلا من الشرطة.

بدوره أدان وزير الداخلية هورست زيهوفر المسيرة التي نظمها الحزب اليميني المتطرف "الطريق الثالث" ووصف المسيرة التي جرت في إطار مسيرات الأول من مايو/أيار بمناسبة يوم العمال العالمي بـ "المخزية".

وقال زيهوفر أمس الجمعة بمدينة برانديس "لا أريد أن أدع أدنى مجال للشك في أننا لا نريد رؤية مثل هذه الصور، إننا ندينها، وسنبذل كافة الجهود المتاحة في دولة حرة لمكافحة اليمين المتطرف".

المصدر : الجزيرة + وكالات