ياسر عرمان: تلقيت رسائل من حميدتي والبرهان لمغادرة السودان

Yaser Arman from Sudan People's Liberation Movement (SPLM) talks to the media, after a meeting between Sudan's President Omar Hassan al-Bashir and First Vice President Salva Kiir on the issue of Abyei, in Khartoum June 8, 2008. Al-Bashir and Kiir said on Sunday they would turn to international arbitrators to solve a bitter dispute over an oil-rich region that many fear could escalate into civil war. REUTERS/Mohamed Nureldin (SUDAN)
ياسر عرمان عاد للسودان قبل أيام لأول مرة عقب الإطاحة بالبشير، بعد سبع سنوات خارج البلاد (رويترز-أرشيف)

قال نائب رئيس الحركة الشعبية/شمال بالسودان ياسر عرمان إنه تلقى ست رسائل من رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان حميدتي تطلب منه الخروج من السودان.

وأضاف عرمان -في رسالة صادرة عنه تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتسنَّ للجزيرة نت التأكد من صحتها- أنه رفض كل هذه الرسائل أو الأوامر. ولم يصدر أي تعليق من الجهات التي أشار إليها عرمان في رسالته.

وفيما يلي نص الرسالة
تلقيت ست رسائل، منها خمس رسائل من نائب رئيس المجلس العسكري وواحدة من رئيس المجلس العسكري تطلب مني الخروج من السودان، فرفضت كل هذه الرسائل أو الأوامر، فنحن أتينا جزءا من ثورة الشعب السوداني وبإذن من الشعب السوداني ولمصلحة الشعب السوداني، غرضنا الرئيس هو دمج قضايا السلام والمواطنة دون تمييز في حزمة الانتقال حتى تأخذ الديمقراطية بيدها السلام العادل والعدالة الاجتماعية والمواطنة دون تمييز.

أتينا ولا نحمل مسدسا وسلاحنا الوحيد ملايين السودانيات والسودانيين الباحثين عن وطن جديد، ولم يكن مجيئنا ممكنا دون ثورة الشعب فهي من أعطتنا الإذن.

ليس لدي جنسية أخرى غير الجنسية السودانية، ومن تراب هذه الأرض أتينا وإليه نعود، ومن غير المنطقي أن يطرد مواطن من بلاده.

الحديث عن حكم الإعدام السياسي الذي أصدره عمر البشير في محاكمة غيابية شملت شخصي ورئيس الحركة حول قيام الحرب في النيل الأزرق، فهو حكم سياسي بامتياز، ذهب من أصدره فلماذا يتمسك بها المجلس العسكري وفي ظل هذا المناخ الثوري الجبار؟ هل لا تزال الإنقاذ قائمة؟ ولماذا لا يسلم البشير للمحكمة الجنائية الدولية؟ إذا كان الرد هو أن ذلك لن يتم إلا من حكومة ديمقراطية منتخبة كما قال المجلس العسكري في السابق، فلماذا لا يطبق ذلك على الأحكام التي صدرت ضدنا في قيادة الحركة الشعبية؟

نحن أتينا من أجل السلام، ورفضنا يعني رفضا للسلام، والسلام الشامل كان يمكن أن يكون عنوانا يسعنا جميعا، هذا القرار خاطئ ولن أقبل به ولن أنفذه وسنقاومه مثلما قاومنا نظام البشير، فهو ينبئ عن شمولية في طور التكوين على جنبات التمكين.

أخيرا نحن جزء لا يتجزأ من قوى الحرية والتغيير، أتينا للعمل مع السودانيين كافة من أجل السلام والطعام والديمقراطية والمواطنة ودون تمييز، إن الموقف السلبي من وفدنا سيعني موقفا سلبيا من السلام وفتح النوافذ لحوار وطني صحي لبناء نظام جديد يحقق مطالب الثورة السودانية.

إن هنالك فرصة عظيمة لبناء وطن جديد علينا أن نعض عليها بالنواجذ ونحن دعاة وحدة على أسس جديدة وسلام، أتينا عبر بوابة شعبنا ونتمسك بمطالب شعبنا، وأرواحنا ملك للأمة وللثورة.

والمجد لشعب السودان.

المصدر : الجزيرة