ما بعد زيارة البرهان للإمارات.. غليان على مواقع التواصل

اختتم رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان زيارة إلى الإمارات أجرى خلالها محادثات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
البرهان أطلع ولي عهد أبو ظبي على تطورات الأوضاع في السودان (مواقع التواصل)

لم تتوقف تعليقات السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلاتهم بشأن الزيارات التي يؤديها قادة المجلس العسكري إلى دول المنطقة، وكان آخرها زيارة رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان إلى دولة الإمارات.

وفي الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي للإضراب العام في المؤسسات والشركات العامة والخاصة يومي 28 و29 مايو/أيار الجاري المعلن من قبل قوى الحرية والتغيير في السودان، استأثرت هذه الزيارة باهتمام الناشطين خاصة أنها تأتي عقب زيارة البرهان إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما لم تغب عن سياق التحليلات والقراءات زيارة محمد حمدان دقلو -الملقب بـ"حميدتي"- نائب رئيس المجلس العسكري للسعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

تساؤولات وتحذيرات

وعن هذا الأمر تساءل أحد المغردين: السودان إلى أين؟.. البرهان في الإمارات وحميدتي في السعودية والعصيان المدني على الأبواب.



وبعيدا عن التساؤل طغى منطق التحذير بين الكثير من الناشطين من الثورة المضادة، حيث قال أحد المغردين: رئيس المجلس العسكري السوداني يتوجه إلى الإمارات في زيارة رسمية، وحميدتي في السعودية؛ ثورة السودان تتحول سريعا إلى ثورة مضادة للأسف الشديد.

الثورة المضادة
من جهتها، اعتبرت مغردة أن ثورة الشعب السوداني خسارة، طالما أن الثوة المضادة قادمة لا محالة.



وتعد زيارة البرهان إلى الإمارات الأولى منذ توليه السلطة في السودان، وذلك بعد زيارة رسمية قام بها إلى العاصمة المصرية أجرى خلالها مباحثات مع السيسي.

في هذه الأثناء، رأى شق آخر من المغردين أن تحركات قادة المجلس العسكري تدّل على الاستقواء على الشعب الذي رفض أي تدخل خارجي.



يشار إلى أن جماعات المعارضة والاحتجاج السودانية حذرت من التدخل في السياسات السودانية، وهي تسعى للحصول على ضمانات بأن يقود المدنيون العملية الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وفي سياق القراءات المتعلقة بهذه الزيارة، علق أحد المغردين على تصريح ولي عهد أبو ظبي خلال استقباله للبرهان وتعهده بالدعم الكامل للسودان، بأن هذه الدعم سيتمثل في "وأد الثورة السودانية وقمعها خشية نجاحها (..)"، مذكرا بأن البداية كانت من مصر.

السيناريو المصري
ولم يغب السيناريو المصري وما آلت إليه الثورة المصرية عقب الانقلاب العسكري عن التعليقات، كخوف أحد المغردين من أن يلقى السودانيون مصير المصريين.



ومن وجهة نظر بعض المحللين، فإن الإمارات والسعودية ومصر تحاول تعزيز نفوذها في السودان بعد إزاحة البشير واعتقاله في 11 أبريل/ نيسان بعد ثلاثة عقود من الحكم.

وتعهدت الإمارات والسعودية في أواخر الشهر الماضي بتقديم مساعدات مالية وأشكال دعم أخرى قيمتها ثلاثة مليارات دولار للسودان.

وتعكس حالة الغليان على مواقع التواصل ما يعيشه الشارع السوداني في انتظار الإضراب العام المقرر ليومي الثلاثاء والأربعاء، وسط تخوفات من أن يعيد النظام السابق نفسه.

ويقول أحد المغردين: رحل البشير وأتى بشير آخر يسعد ابن زايد ويحقق رغبته في التحكم بالسودان، معتبرا أن الحل يتمثل في الإضراب العام.



يشار إلى أن المجلس العسكري يجري محادثات مع قوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي في السودان، من أجل تسليم السلطة لحكومة مدنية؛ ولكن المحادثات تواجه عقبات. 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي