قبل الإضراب العام بالسودان.. تحذيرات من قيادات المحتجين للمجلس العسكري
وردا على هذه الخطوة، هدد محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب قائد المجلس العسكري بطرد كل من يشارك في الإضراب الذي يصفه تجمع المهنيين السوداني بأنه إضراب سياسي قد يتلوه عصيان مدني إذا لم يتحقق مطلب المحتجين بنقل السلطة للمدنيين.
وقد نظم عدد من الموظفين والعاملين في الشركة السودانية لخطوط أنابيب النفط بالخرطوم اليوم وقفة احتجاجية طالبوا فيها بحكومة مدنية معلنين وقوفهم مع خيار الاضراب لتنفيذ مطالبهم.
كما نظم تجمع المحاسبين القانونيين وعدد من منسوبي وزارة العدل وقفة مماثلة، أكدوا خلالها دعمهم لسلمية الحراك ومطالب المعتصمين بتسليم الحكم لسلطة مدنية، ورددوا هتافات برفض الحكم العسكري.
لا للتراجع
من جهته، حذر تحالف نداء السودان، أحد مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان له في ختام اجتماعاته بالنمسا المجلس العسكري من مغبة التراجع عن مبدأ التفاوض لنقل السلطة المدنية أو التراجع عما اتفق عليه فيما يخص هياكل الفترة الانتقالية.
وكانت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري توصلا منتصف الشهر الحالي لاتفاق أولي على هياكل للحكم خلال فترة انتقالية تستمر ثلاث سنوات، وتلك الهياكل هي مجلس سيادي يضم مدنيين وعسكريين، ومجلس وزراء بصلاحيات تنفيذية، ومجلس تشريعي تكون فيه أغلبية الثلثين لقوى الحرية والتغيير.
بيد أن جولات التفاوض التي عقدت قبل أيام لم تسفر عن اتفاق في ما يتعلق بنسب تمثيل العسكريين والمدنيين في المجلس السيادي ومن يرأسه، وبعد هذا الإخفاق دعا قادة المحتجين للإضراب العام، في حين لوح المجلس العسكري بإجراء انتخابات مبكرة إذا لم يتم التوصل لتوافق سياسي.
سياسيا أيضا، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال-فصيل مالك عقار) بعيد وصوله للخرطوم بعد ثمانية أعوام قضاها خارج السودان، إن حركته تدعم الوصول إلى حكومة مدنية ديمقراطية تعمل على إيجاد شراكة مع مختلف القوى السياسية لنقل البلاد من الحرب إلى السلام.