أغلبية في روسيا تؤيد وقف العمليات وسحب القوات من سوريا

أظهرت نتائج استطلاعات للرأي أجراها مركز "ليفادا" للدراسات الشهر الماضي أن أكثر من نصف المواطنين الروس يؤيدون وقف العمليات العسكرية الروسية في سوريا وسحب قوات بلادهم من هناك.

كما سجل المركز انخفاضا حادا في اهتمام المواطنين الروس بالملف السوري، وذلك انطلاقا من استطلاعات شملت 137 منطقة وخمسين مقاطعة روسية.

ووفق النتائج نفسها، فقد انخفض اهتمام الروس بالحرب السورية إلى 61% حاليا من 86% عام 2017، بينما ارتفعت نسبة من تؤيد سحب القوات الروسية إلى 55% من 49% قبل عامين.

ونُشرت نتائج استطلاعات مركز "ليفادا" بينما تشن قوات النظام السوري منذ أسابيع بدعم من القوات الروسية عملية عسكرية واسعة بريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي (شمالي سوريا).

ووفق خبراء ومراقبين روس، فإن من أسباب تراجع التأييد الشعبي للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، التي بدأت في خريف 2015، الخشية المتزايدة من أن تتورط روسيا في حرب طويلة الأمد بسوريا على غرار التدخل السوفياتي في أفغانستان.

وهنالك أيضا العامل الاقتصادي، حيث بات المواطن الروسي يفضل إنفاق الأموال لحل المشاكل الداخلية بدلا من إنفاقها في سوريا وأوكرانيا وفنزويلا.

ويرى بعض الروس أن بلادهم حققت أهدافها في سوريا، وبالتالي لم يعد هناك مبرر لبقاء قواتها هناك. وبالإضافة إلى كل ذلك، فقد لوحظ أن تغطية وسائل الإعلام الروسية للحرب السورية قد تراجعت بدورها.

المصدر : الجزيرة