لأول مرة منذ بداية التصعيد.. إيران تتحدث عن أسلحة سرية تستطيع إغراق السفن الأميركية
في أول رد فعل من مسؤول عسكري إيراني على قرار واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة للمنطقة، هدد مسؤول عسكري إيراني كبير بإغراق السفن الأميركية إذا ارتكبت أي حماقة، في حين حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف من خطورة تلك الخطوة.
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية "أميركا (..) قررت إرسال سفينتين حربيتين إلى المنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين".
وقال اللواء في الحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد إن أمن مضيق هرمز لن يكون ممكنا دون تأمين مصالح إيران النفطية.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -الذي يبدأ اليوم زيارة إلى العراق يناقش خلالها الأزمة مع أميركا- أن إرسال قوات أميركية إلى المنطقة مسألة "خطيرة للغاية على السلام والأمن الدوليين".
وقال ظريف لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قبيل عودته من زيارة إلى باكستان إن "تعزيز الوجود الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته".
العقلاء سيمنعون الحرب
وبالتوازي مع تصريحات قرباني، نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية اليوم السبت أيضا عن قائد عسكري إيراني آخر قوله إن "الأميركيين العقلاء والقادة الأميركيين ذوي الخبرة" سيكبحون على الأرجح "العناصر المتطرفة" ويمنعون نشوب حرب مع إيران.
وقال اللواء حسن سيفي، وهو أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني، لوكالة مهر "نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا".
معلومات استخبارية دقيقة
وتأتي تصريحات المسؤولين الإيرانيين الجديدة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، وتصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وصف فيها معلومات تملكها استخبارات بلاده بشأن "خطر" النظام الإيراني و"التهديد" الذي يمثله، بأنها معلومات "محكمة وغاية في الجدية".
وقال بولتون إن الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط في ميناء الفجيرة بالإمارات ومحطة لضخ النفط في السعودية، وكذلك الهجوم على المنطقة الخضراء في بغداد، هي أحداث "تثير القلق بشأن إيران وعملائها".