"الخطر الوجودي".. ماكرون يتهم القوميين بالتواطؤ مع أياد روسية لتفكيك أوروبا
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما سماه تواطؤ القوميين الأوروبيين مع أثرياء روس ومقربين من موسكو لتفكيك القارة العجوز، وقال إن أوروبا تواجه تحديا وجوديا.
وفي مقابلة مع صحف محلية، قال ماكرون إن أوروبا تعيش للمرة الأولى تواطؤا بين القوميين وأطراف خارجية تريد تفكيك القارة.
ومن بين هذه الأطراف ستيف بانون وهو مستشار سابق للرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، وأثرياء روس مقربون من موسكو.
واتهم ماكرون هؤلاء الأثرياء بدعم وتمويل أحزاب شعبوية أوروبية ومتطرفة، مضيفا أنه يعتبر الأمر مقلقا.
وقال الرئيس إن الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي تجري نهاية الأسبوع الجاري الأكثر أهمية منذ عام ١٩٧٩ لأن الاتحاد الأوروبي "يواجه الآن خطرا وجوديا".
وشدد على أن من لا يعترف بمستقبل أوروبا هو أول أعدائها، في إشارة إلى القوميين والشعبويين.
في ذات السياق، دعا ماكرون إلى تحديد إستراتيجية للاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات للسنوات الخمس المقبلة، تتضمن إجراء تغييرات وإصلاحات داخل الاتحاد.
وجاءت تصريحات ماكرون في وقت توقعت استطلاعات الرأي فوز الأحزاب اليمينية المتطرفة والقومية والشعبوية بجزء هام من مقاعد البرلمان الأوروبي.
وتُجرى انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة، لكنّ الحزب الحاكم في فرنسا يتعامل معها كاستفتاءٍ على أدائه المحلي.
وفي إيطاليا تدقُّ أحزاب اليسار ويمين الوسط ناقوس الخطر بسببِ سطوع نجم ماتيو سالفيني زعيم حزب الرّابطة ورجل اليمين القويّ الجديد أوروبيّا، والمرجّحِ فوزُ حزبِه بثلث المقاعدِ الأوروبيّة المخصصة لبلاده.
وفي بريطانيا تمكّن العائد من اعتزال السّياسة نايجل فراج من تصدّر استطلاعات الرّأي مستثمرا ارتفاع مستويات التّأييد للمشكّكين بجدوى الاتّحاد، ومواصلا الترويجَ للبريكست.
وفي خضمّ التّجاذبات السياسية التقليديّة بين اليمين واليسار، تشير استطلاعات الرّأي بألمانيا وبلجيكا إلى إمكانيّة تحقيق حزب الخضر نتائج إيجابيّة.