أعلنت “شبكة الصحفيين السودانيين” أنها بدأت إضرابا لثلاثة أيام، إثر مظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية شهدت سقوط قتلى، وسط دعوات من الأحزاب المعارضة إلى مزيد من المظاهرات.
عماد عبد الهادي-الخرطوم
رافدا الشبكة
"استعادة النقابة" هي مجموعة منشقة عن شبكة الصحفيين عضو تجمع المهنيين.
عجلت استعادة النقابة بالدعوة لاجتماع عام للصحفيين في 4 مايو/أيار الجاري وجد تجاوبا واسعا بحسب مشاركين فيه، وتمخض عن اختيار لجنة تمهيدية من 15 صحفيا وصحفية "لاستعادة النقابة".
وشبكة الصحفيين (الأم) أنشئت لتكون يكون موازية للاتحاد العام للصحفيين والذي كان يهيمن عليه النظام السابق، وكانت جزءا من تجمع المهنيين الذي قاد الحراك الشعبي.
وأصدرت شبكة الصحفيين بيانا هاجمت فيه المنشقين عنها، وأعلنت أن الوقت غير مناسب قانونا لتشكيل نقابة الصحفيين.
خصوم الإنقاذ
ويبدي الصحفي هاشم عبد الفتاح استغرابه لهذا الانشقاق لدى صحفيين كانوا مناوئين لنظام البشير، معتبرا أن الثلاثين عاما من عمر النظام "كنا نظنها كفيلة بإعادة ترتيب صفوف خصوم الإنقاذ وبالأخص القطاعات الحية كالإعلاميين والصحفيين".
ويأمل عبد الفتاح -كما يقول للجزيرة نت- في أن يحتشد الصحفيون في صف واحد مما يفتح بابا جديدا لعودة الأمور إلى نصابها "لكن يبدو أن الصحفيين الآن باتت قلوبهم شتى وتبعثرت جهودهم وأصبحت هناك أكثر من رؤية وأكثر من جهة أو جبهة تحاول تجيير المكاسب الإعلامية لصالحها".
وتعتبر شبكة الصحفيين من التيارات التي وقفت أمام حكم الإنقاذ كثيرا وتعرض عدد كبير من منسوبيها للاعتقالات والتنكيل والتشريد. لكنها -كما يعتقد هاشم- لم تفلح في استقطاب واستمالة مجموعات كبيرة من الصحفيين إلى صفها.
وتتهم الشبكة جماعة استعادة النقابة بأن اجتماعهم تم عبر الخداع بتزوير اسم ورسم وشعار الشبكة بداعي تكوين لجنة تمهيدية لنقابة الصحفيين رغم تحذيرات سكرتارية شبكة الصحفيين المتكررة من مغبة "الانجراف وراء خطاب الانقسام والتشرذم وحرق المراحل" كما ورد ببيان لها.
وتؤكد أنها ستعلن عن انعقاد جمعيتها العمومية "تحت ظل النصر الذي تسعى وتأمل، في كنف ورعاية السلطة المدنية الانتقالية متى ما تم إعلانها، بكامل الترتيبات والإعداد".
ويتهمه البعض التجمع بأنه "من بقايا منسوبي النظام السابق، على الرغم من أن عددا كبيرا من عضويته يتحركون داخل الأجسام الأخرى المناوئة للحكم السابق".
ماجد محمد علي عضو اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين يرى أن الطريق لاستعادة النقابة لا يمكن أن ينتظر إلى حين فض الاشتباك بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وتشكيل الحكومة المأمولة "كما يعتقد بعض زملائنا" بل يجب أن يمضي فورا وبالتوازي مع ذلك إلى التنسيق والتشبيك مع بقية النقابات الأخرى.
ويكشف للجزيرة نت أن اللجنة التمهيدية لاستعادة النقابة تقوم الآن بالاتصال بكل الصحفيين لأجل توحيد الوسط الصحفي على طريق استعادة النقابة لأنها "حق للجميع واستشعار بمسؤوليتنا الوطنية نحو بناء سودان ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام".