فنزويلا.. مادورو يحشد لمحاربة "الانقلابيين" وغوايدو يدعو لإضراب عام

Venezuela's President Nicolas Maduro stands next to Venezuela's Defense Minister Vladimir Padrino Lopez and Remigio Ceballos, Strategic Operational Commander of the Bolivarian National Armed Forces, during a ceremony at a military base in Caracas, Venezuela May 2, 2019. Miraflores Palace/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
مادورو قال إن الجيش سيسحق الخونة الذين يحاولون الانقلاب عليه (رويترز)

تصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا عقب فشل محاولة انقلابية للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، وسط تنديد أميركي بدور روسي في فشل المحاولة.

ودعا مادورو اليوم الخميس الجيش إلى "محاربة جميع الانقلابيين"، وذلك في خطاب ألقاه غداة تظاهرات جديدة مؤيدة للمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا.

وقال مادورو الذي كان يتحدث محاطا بجنود في خطاب بثته الإذاعة والتلفزيون في وقت مبكر صباح الخميس، "نعم نحن في خضم المعركة، والمعنويات يجب أن تكون في أعلى مستوياتها لتجريد جميع الخونة من أسلحتهم، جميع الانقلابيين".

وأضاف مخاطبا العسكريين في قاعدة فويرتي تيونا في كراكاس "ولاء دائم ولا خيانة البتة.. لا للخوف. إنه وقت الدفاع عن الحق في السلام"، واعتبر أن وقت القتال حان "لإعطاء التاريخ والعالم مثالا يوضح لهم أن في فنزويلا قوات مسلحة بوليفارية وطنية ومتماسكة وموحدة كما لم يحدث من قبل".

وأضاف أن هذه القوات ستسحق الخونة الذين يحاولون الانقلاب ويبيعون أنفسهم لدولار واشنطن، بحسب قوله.

وكان مادورو أكد أمس الأربعاء أنه لن يتردد في معاقبة من وصفهم بالخونة، المسؤولين -في رأيه- عن محاولة الانقلاب التي دعا إليها غوايدو صباح الثلاثاء الماضي، معلنا أنه يحظى بتأييد جنود متمردين.

مواجهات خلال مظاهرات أنصار غوايدو في كراكاس أمس (غيتي)
مواجهات خلال مظاهرات أنصار غوايدو في كراكاس أمس (غيتي)

إضراب عام
في المقابل، دعا زعيم المعارضة خوان غوايدو إلى سلسلة إضرابات لإجبار الرئيس مادورو على التخلي عن السلطة.

وحث غوايدو الموظفين العموميين على بدء الإضراب منذ اليوم، وصولا إلى إضراب عام في البلاد.

وفي سلسلة من التغريدات، وصف غوايدو المرحلة بأنها الخطوة الأخيرة من عملية الحرية، بانضمام عمال القطاع العام إلى الإضراب، كما دعا المتظاهرين إلى البقاء في الشوارع.

واندلعت مواجهات خلال مظاهرات أنصار زعيم المعارضة الفنزويلية في العاصمة كراكاس أمس الأربعاء، وأطلق الحرس الوطني الغاز المدمع في حين رد بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، وأدت الصدامات إلى سقوط عشرات الجرحى، بحسب أجهزة الإسعاف.

اتهامات متبادلة
وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يراقب الوضع في فنزويلا عن كثب، وإن الولايات المتحدة تقف مع شعب فنزويلا وحريته.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرح أمس أن مادورو كان مستعدا لمغادرة البلاد إثر "الانتفاضة العسكرية" ضده، لكن روسيا ضغطت عليه وأقنعته بالبقاء وعدم الرحيل.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض اليوم الخميس تصريحات بومبيو ووصفها بأنها غير صحيحة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إنه لا يمكن التوفيق بين موقفي روسيا والولايات المتحدة حيال فنزويلا، لكنهما اتفقا على مواصلة المحادثات.

وروسيا من الدول التي تدعم حكومة مادورو، في مقابل دعمت الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا لفنزويلا.

المصدر : الجزيرة + وكالات