فصيلان من الحشد الشعبي: تحذيرات أميركا حرب نفسية
أكد فصيلا "عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء" العراقيان المنضويان في هيئة الحشد الشعبي اليوم الخميس أن حديث واشنطن عن وجود تهديدات لمصالحها في العراق ليس إلا "ذرائع"، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة سحب موظفيها غير الأساسيين من العراق.
وقال نصر الشمري المعاون العسكري لحركة النجباء المقربة من إيران لوكالة الصحافة الفرنسية إن واشنطن اليوم "تحاول صنع ضجة في العراق والمنطقة تحت أي ذريعة".
وأكد مدير المكتب السياسي لعصائب أهل الحق ليث العذاري أن ذلك يندرج في إطار "الحرب النفسية"، وسط التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران.
وعصائب أهل الحق حركة مسلحة انشقت عن التيار الصدري في العراق، وتبنت عمليات مسلحة ضد القوات الأميركية والجيش العراقي، وأعلنت ولاءها للنظام الإيراني، وتتكون من أربعة فروع عسكرية.
وتخطت الحركة -التي تقول مصادر إعلامية إنها تتلقى الدعم من فيلق القدس- جغرافية بلادها وأرسلت عناصرها للقتال في سوريا بحجة "الدفاع عن مقام السيدة زينب".
أما "حركة النجباء" فهي حركة عراقية شيعية تعترف بالولاء الديني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وتحظى بعلاقات وطيدة مع حزب الله اللبناني، وتعد من أكبر فصائل الحشد الشعبي الشيعي، وأبرز المليشيات العراقية التي قاتلت مع نظام بشار الأسد في سوريا.
وأمس الأربعاء، أمرت الخارجية الأميركية موظفي حكومة بلادها غير الأساسيين في العراق بالمغادرة، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي مخاوفه من تهديدات وشيكة لقواته هناك.
واستبعد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، وقال إنهما لا تريدان ذلك، مؤكدا أن هناك مؤشرات من الجانبين على أن الأمور ستنتهي على خير.
وكشف رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" الكاتب البريطاني ديفد هيرست أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فاجأ عبد المهدي خلال زيارته غير المعلنة الأخيرة لبغداد، وطلب منه إبلاغ الإيرانيين بأن الرئيس دونالد ترامب ليس متحمسا لحرب ضدهم، وكل ما يريده هو إبرام اتفاق نووي جديد يحمل اسمه.