ديفد هيرست: حرب ضد إيران ليست في صالح ترامب

كومبو يجمع بين ترمب وآية الله خامنئي

في مقال له بموقع ميدل إيست آي، قال رئيس تحرير الموقع ديفد هيرست إنه ومع دخول أميركا موسم الانتخابات الرئاسية القادمة من الأفضل للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يعقد صفقة مع إيران بدلا من شن حرب عليها.

ورأى هيرست أن كل الانتقادات التي وجهها ترامب للاتفاق النووي مع إيران وانتقاداته للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري والديمقراطيين عموما بشأن دعمهم للاتفاق، لا علاقة لها بقناعة لدى ترامب بأن ذلك الاتفاق سيئ، بل يتعلق بما أسماه الكاتب بـ"الهوس الشخصي الدائم" لترامب ضد أوباما.

طلب أميركي أدهش عبد المهدي
وبحسب هيرست، فإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طلب، خلال زيارته الأخيرة لبغداد قبل يومين، من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي طلبا لم يكن قط في حسبان عبد المهدي، وهو أن يبلغ الإيرانيين أن ترامب ليس متحمسا لحرب عليهم، وكل ما يريده هو إبرام اتفاق نووي جديد، اتفاق يمكن أن يطلق عليه اسمه.

ورد عبد المهدي على بومبيو بأن الإيرانيين أناس يعتزون بأنفسهم ولن يعيدوا فتح نقاش جديد حول الاتفاق النووي، لكنه أشار إلى أنه من الممكن أن يوافقوا على إضافة بروتوكول للاتفاق. وكان رد بومبيو إيجابيا على هذه الإشارة.

حكى الكاتب هذه الواقعة ليعزز ما ذهب إليه من أن طهران تعلم أن ترامب يفضل تسمية اتفاق نووي جديد باسمه بدلا من الحرب.

الفجيرة رسالة كبيرة
كما تحدث هيرست عن استهداف ناقلات النفط في الفجيرة، قائلا إن الرسائل في الشرق الأوسط يمكن أن تأخذ أشكالا عديدة، واصفا هذه الحادثة بأنها رسالة كبيرة وهامة للسعودية والإمارات وكذلك أميركا، لأن الفجيرة تقع جنوب مضيق هرمز ويُعتبر تشييد مينائها بأنه الرد الخليجي على التهديدات الإيرانية المعلنة بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب.

وأضاف أن الإماراتيين استثمروا بكثافة في ميناء الفجيرة الذي أصبح بالفعل ثاني أكبر مركز تموين في العالم، حيث يمكن للسفن التزود بالوقود، كما يخططون لزيادة سعة تخزين النفط الخام فيه بحوالي 75% بحلول عام 2022.

وانتهى الكاتب في حديثه عن الهجوم على الفجيرة ومحطات ضخ النفط السعودي بوصفه إياه بأنه رسالة تقول للرياض وأبو ظبي إن الأصول الإستراتيجية لهما هشة وقابلة للتدمير وستكون أول ما يتضرر بأي تصعيد عسكري في الخليج.

اللعب طويل النفس
ووصف هيرست الإيرانيين بأنهم أساتذة اللعب طويل النفس، وبأنهم الخبراء في تبديد العقوبات الاقتصادية ويعلمون أن ما تبقى من فترة ترامب الرئاسية الأولى غير مناسب لحرب ثالثة في الخليج.

وقال إنه لن يكون هناك أحد متحمسا لحرب ضد إيران باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحا أن ترامب لا يجيد القيادة العسكرية ويعلم أن الضربات الجوية ضد إيران ستستغرق شهورا للتحضير لها وشهورا أخرى لتنفيذها.

وعن السعودية والإمارات، قال هيرست إنهما لا تقويان على الدفاع عن أصولهما النفطية أو عن نفسيهما رغم إنفاقهما الباهظ على شراء أحدث الأسلحة الأميركية والبريطانية والفرنسية.

وأشار إلى أن من مصلحة إيران الانتظار لمعرفة إن كان ترامب سيفوز بولاية رئاسية أخرى.

المصدر : ميدل إيست آي