سفير واشنطن بالرياض: إيران وأميركا والسعودية لا تريد الحرب

Retired four-star Army General John Abizaid testifies before the Senate Foreign Relations Committee during his confirmation hearing to be U.S. ambassador to Saudi Arabia on Capitol Hill in Washington, U.S., March 6, 2019. REUTERS/Kevin Lamarque
أبي زيد قال إن هناك حاجة لتحقيق وافٍ في الهجمات على ناقلات النفط (رويترز)

قال السفير الأميركي لدى السعودية جون أبي زيد إن الرد على ضلوع محتمل لإيران في تفجير ناقلات نفط قبالة إمارة الفجيرة فجر الأحد يجب ألا يتطور إلى حرب.

وأضاف أبي زيد في تصريحات أدلى بها لصحفيين في الرياض ونشرت اليوم الثلاثاء "نحن بحاجة لإجراء تحقيق وافٍ، لفهم ما حدث ولماذا حدث ثم نأتي بالرد المعقول بما لا يصل إلى حد الحرب".

وتابع أنه ليس من مصلحة إيران أو الولايات المتحدة أو السعودية أن يتفجر صراع في منطقة الخليج.

ويشارك الأميركيون في التحقيقات الجارية لتحديد طبيعة استهداف الناقلات، وبينها ناقلتان سعوديتان، وكانت قنوات سعودية ذكرت الليلة الماضية أن المعاينات الأولية تفيد بأن عمليات التخريب أحدثت فتحات في هياكل السفن الأربع المستهدفة (سفينة تجارية وثلاث ناقلات نفط) تتراوح بين 5 و10 أقدام (ما بين 1.5 متر وثلاثة أمتار تقريبا).

وتأتي تصريحات السفير الأميركي بالرياض بينما قال مسؤول أميركي إن واشنطن وبعد تقييم أولي لما جرى تشتبه بضلوع إيران في استهداف السفن، ولكنها لم تتوصل إلى دليل قاطع يثبت تورطها في العملية.

ووصفت طهران استهداف الناقلات بالأمر المروع والمثير للقلق لتنفي بذلك عمليا أنها وراء العملية التي تمت في المياه الاقتصادية للإمارات. كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن هذه العمليات التخريبية مشكوك في أمرها وتهدف إلى ضرب الاستقرار بالمنطقة.

من جهته، قال الممثل الخاص لشؤون إيران بالخارجية الأميركية برايان هوك إن وزير الخارجية مايك بومبيو نشر معلومات عما وصفه بتهديدات متصاعدة من إيران خلال اجتماعات عقدها أمس في بروكسل مع نظرائه الخليجيين ورئيس حلف شمال الأطلسي.

وامتنع هوك عن القول ما إذا كان يعتقد أن إيران لعبت دورا في الهجمات التي وقعت في ساحل الفجيرة، أو أن بومبيو حمّل إيران مسؤولية تلك الهجمات. ولم تذكر سلطات الإمارات شيئا عمن يقف وراء الهجوم.

يذكر أن استهداف ناقلات النفط فجر الأحد جرى في ظل توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة، حيث دفعت واشنطن بتعزيزات عسكرية للمنطقة بحجة وجود تهديدات إيرانية لمصالحها بالمنطقة، بينما أكدت طهران أنها مستعدة للرد على أي هجوم أميركي.

المصدر : وكالات